عبد العزيز الهدلق
تزامن إطلاق إستراتيجية كرة القدم السعودية.. مع الجدل الحاصل في المجتمع الرياضي حول نقل مباريات كرة القدم المحلية سواء للأندية أو المنتخب الوطني! فمن سوء حظ اتحاد الكرة أن إطلاق الإستراتيجية جاء في هذا التوقيت غير المناسب. فالمجتمع الرياضي غاضب مما يحدث من طريقة وأسلوب النقل التلفزيوني للمباريات. ومن الآليات غير المهنية التي تتبعها الشركة الناقلة. فما يحدث من الشركة الناقلة لا ينسجم إطلاقاً مع الإسترتيجية ولا مع مستهدفاتها، ولا يخدمها، بل يتناقض معها. وهذا كان أحد أسباب عدم أخذ خبر إطلاق الإستراتيجية ما تستحقه من اهتمام واحتفاء في كامل المجتمع الرياضي.
فمعلوم أن الإعلام ركيزة أساسية ومهمة في نجاح أي عمل يهدف إلى الانتشار والتوسع ومشاركة قطاع واسع من المجتمع. ولكن إستراتيجية كرة القدم للسعودية تجاهلت الإعلام تماماً وبالذات النقل التلفزيوني!!
ولن تنجح أي مسابقات بلا نقل تلفزيوني مفتوح يشاهده الجميع. وإذا كانت الإستراتيجية تستهدف تنظيم (50) مسابقة كروية لمختلف الفئات العمرية، فمن سيشاهد هذه المسابقات ويتابعها!؟ وإذا كان التشفير مقصودًا به دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك والمنتخب الوطني فلن يقبل المتابع الرياضي أن تحجب عنه هذه المباريات الدسمة ليتابع الفتات!!
باختصار، تشفير المباريات بالكيفية الحالية وبالأسلوب المتبع الذي استفز كل الرياضيين لا يخدم الإستراتيجية التي تم إطلاقها ولا مستهدفاتها.
في الاتحاد قائد وعقل مفكر
ماذا حدث في الاتحاد!؟ ليتحول بالمجموعة نفسها من فريق يصارع على الهبوط إلى فريق قوي وشرس ومنافس ومتصدر، في ظرف موسمين فقط. في تقديري أن فرق كرة القدم هي عبارة عن مجموعة لاعبين متكاملي الأدوار والمهام. وهناك مراكز محددة إذا فقد فيها اللاعب المبدع اختل توازن الفريق. وعندما انضم حجازي الموسم الماضي تغير وضع الفريق وأصبح له شخصية مختلفة في الملعب، وبعدما انضم كورنادو هذا الموسم اكتمل عقد الفريق، الذي كان ينقصه القائد في الخلف، والعقل المفكر في الأمام. وأي فريق يفتقد هذين العنصرين لن ينجح أو ينافس مهما كانت قوة بقية العناصر.
وعلى كل عاشق ومحب ومشجع أن ينظر إلى فريقه، هل يوجد فيه قائد في الخلف وعقل مفكر في الأمام؟ وبناء عليه يستطيع قياس قوة فريقه أو ضعفه.
زوايا
** رسم إستراتيجية لأي جهاز أو منظمة أو نشاط يتطلب عقد ورش عمل متعددة، يشارك بها متخصصون وأكاديميون وممارسون وذوو خبرة، وكل الأطراف ذات العلاقة حتى ولو من بعيد. كذلك وجوب عرض تجارب دولية ناجحة، وحضور خبراء دوليين لعرض أفضل الإستراتيجيات الناجحة في العالم، ويتواصل عقد الورش مع وجود أمانة عامة ترصد وتوثق وتزود المشاركين بملخصات، وأبرز نتائج وتوصيات كل مرحلة، للوصول إلى صيغة مقترحة للإستراتيجية يتم النقاش حولها للوصول إلى الصيغة النهائية ثم إقرارها.
** بحثت عن إستراتيجية كرة القدم السعودية التي تم إطلاقها كوثيقة أو ملف كامل في موقع اتحاد الكرة وفي حسابها في تويتر ولم أجد سوى أجزاء متناثرة. ومبتسرة!!
** إستراتيجية كرة القدم السعودية غاب عنها ركائز أساسية.. الحكم، المدرب الوطني، الشراكات المحلية والعالمية (التعليم، الجامعات، الاتحادات الكروية)، تطوير الاحتراف (النظام، اللوائح، اللاعب، الإداري)، التمويل والموارد المالية، الملاعب.
** التشفير الذي يعتمد على التطبيقات والنت، وأجهزة استقبال مفقودة من السوق مصيره الفشل لا محالة.
** لماذا لا يعامل منتخب الوطن معاملة الأندية وتنقل مبارياته على القنوات المفتوحة بتقنية sd؟