احمد العلولا
قلت في مقال سابق إن الأشخاص الذين يستخدمون اليد والقدم اليسرى يعتبرون متميزين عن غيرهم، ويعدون في طليعة الموهوبين ومن الناجحين ايضا في حياتهم العملية، ليلة الإطاحة بفريق استقلال طهران، وبمجرد تسجيل الهدف الثاني بالقدم اليسرى للنجم سالم الدوسري أعلنت شخصياً عن ضمه مباشرة لنادي (اليساريين) العالمي، ويا عزيزي القارئ لهذا المقال أرجو أن لا تذهب بعيدا، لأن الذي أقصده، هو من يستخدم يده او قدمه اليسرى مثل حالتي تماماً، وسالم الهلال، الدينامو المحرك والقلب النابض، في ارتفاع سهمه، يرتفع الهلال والعكس صحيح، وعلى سالم واجب المحافظة على نفسه، والاستمتاع باللعب بضبط النفس والعمل دوما على ادارة المباراة لصالحه، وبذلك سيصبح الهلال سالماً بوجود السالم، سالم الدوسري.
وسامحونا.
لن أقبِّل رأس المعيوف!!
متأكد جداً أن عبدالله المعيوف حارس الهلال الأمين، لا يعرفني لا من قريب او بعيد، ومع هذا أقف احتراماً وتقديراً له وازداد اعجابي به من خلال تألقه اللافت للأنظار في لقاء استقلال طهران، حيث وضع لافتة مكتوبة باللغتين العربية والفارسية (ممنوع الاقتراب من مرمى المعيوف)، لكن الذي لم يكن مقبولاً هو تلك الحماسة الزائدة من معلق المباراة الذي (زودها حبتين) عندما ردد مراراً وتكراراً طلبه الغريب من الجمهور الهلالي بالخروج للمطار لاستقبال عبدالله المعيوف وطبع عشرات القبلات على رأسه، هذا هو الخروج عن النص والتعليق المناسب ولماذا هذا التهويل والمبالغة في المديح؟.
أن يقول المعلق عن نفسه بأنه يتمنى ان يغادر منصة التعليق وينزل الى ارض الملعب من أجل طبع اكثر من قبلة على رأس المعيوف، هذا شأن يخصه، لكن من غير المقبول ان يناشد جمهور الأزرق بالخروج للمطار لتقبيل رأس الحارس الأمين، نعم أقدر دوره الكبير في الذود عن مرماه وتصديه لمنع أكثر من هدف إيراني، لكن علينا انصاف لاعبي الزعيم بشكل عام والذين تمكنوا من تسجيل هدفين والتأهل لدور الثمانية.. وسامحونا.
دوري آسيا هلالي أم نصراوي؟
بعد اجتياز كل من الهلال والنصر المرحلة الأولى من دوري ابطال آسيا إثر تخطيهما فريقي استقلال وتراكتور، ستكون مهمة ممثلي الوطن اكثر صعوبة في المرحلة المقبلة بدور الثمانية، وهي نقطة مفصلية جوهرية تتطلب منهما العمل على تجاوز ذلك الدور بهدف الانتقال لما قبل مرحلة الختام، ولعل من حسن حظ الزعيم والعالمي ان مباراتهما ستكونان في العاصمة الرياض، ومن الواجب ان تتخذ الآسيوية من مقر أحد الناديين في ضاحية العريجاء مكاناً ملائماً لها حتى موعد البطولة المقبلة.. وسامحونا.
أتقدم من أخي العزيز وأستاذي القدير خالد المالك رئيس التحرير بخالص العزاء وصادق المواساة بوفاة المغفور لها والدته، رحمها الله رحمة واسعة وغفر لها وأسكنها فسيح جناته، (إنا لله وإنا إليه راجعون).