إيمان الدبيّان
كل عام ووطني وولاة أمرنا بخير وزهاء، كل يوم وبلادي في سلام وعطاء، كل أوّل ميزان من كل عام ونجد العذية ساطعة، والسراة الأبية شامخة، والشمال لنا عروس، والجنوب نحميه بالمال وهامات الرؤوس، وشرقنا يظل مع الحجاز نوراً في النفوس.
في الثالث والعشرين من سبتمبر ذكرى اليوم الوطني السعودي كل عام نشهد تطوراً وتقدماً في كل المجالات، وفي مختلف القطاعات تحت قيادة ولي أمرنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده ملهم الشباب وفخر الشباب الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- فيحتفل الشعب بوطنه وحكامه، بمجده وبمنجزاته، وبقصة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- وبطولاته، تلك القصة التي نستشعر كثيراً منها ونحن نردد بعض أبيات العرضة النجدية التي تمثل جزءاً مهماً من تاريخ المملكة، حيث بدأت كإحدى أهازيج الحروب في الماضي وصارت اليوم مسجلة لدى «اليونيسكو» ضمن لائحة التراث العالمي، قصة بطولة، وحكاية رجولة، كم تمنيت وناديت كثيراً بأن تجسد هذه القصة في فيلم سعودي عالمي، وعلى خشبات مسرح مثالي، ولن يكون هذا إلا بكتاب وأدباء متخصصين، وبأقلامهم للعالم مؤثرين، نحكي للعالم صورة عصر شاهدة، نثبت في الروايات والكتب حكاية معجزة زمن خالدة، الفن بمختلف أنواعه رسما، أو موسيقىً، أو شعرا، أو مسرحا، أو فيلماً هو أصدق نقلا، وأعمق تعبيرا، وأجمل إحساسا، كل هذه الأنواع استطاع البارعون فيها نقلها وتجسيدها، فرأينا أجمل اللوحات الفنية، وأصدق الأبيات الشعرية، وأجمل العرضات والأغاني الموسيقية، والفلكلورات الوطنية، ولم يبق إلا المسرح، والأفلام العادية والوثائقية، وهذا هو دور المتخصصين البارعين الذين تدعمهم وتحتويهم وزارة الثقافة بهيآتها المتخصصة والمتنوعة، فهل سنشاهد مع هذا الاهتمام الثقافي الكبير والمشهود فيلماً في الذكرى القادمة يُوثق فتح الرياض سينمائيا؟!
حب الوطن والولاء له ولحكامه هو حب للأجيال يُروى ويغرس في القلوب؛ ليُستشعَر في الحفاظ عليه من خلال تعزيز التنمية والتقدم، وفي الدفاع عنه من خلال حفظ أمنه ورخائه.
حب الوطن والولاء له ولحكامه هو حب يتجسد في تمثيلنا لوطننا خُلقياً، وعملياً، وعلمياً، وفكرياً فلا نسمح بالمساس بأمننا الفكري ووحدة شعبنا الأبي، وننشر للعالم واقعنا الجميل المتفرد وتراثنا التاريخي والثقافي المتعدد مؤكدين ومرددين (أنت ما مثلك بهالدنيا بلد).