د.نايف الحمد
تترقب جماهير الكرة السعودية الموقعة الآسيوية المحتملة في نصف النهائي الآسيوي بين الغريمين الهلال والنصر على الأراضي السعودية.
مباراة مختلفة في كل تفاصيلها، فالفريقان لم يسبق لهما أن تقابلا في المعترك الآسيوي، رغم حدوث هذه اللقاءات في مناسبات خارجية أخرى كانت الغلبة فيها للهلال، ولم يسبق للنصر التفوق في مناسبة خارجية، إذ كانت الهيمنة زرقاء.
لقاء منتظر ومتوقع بعد أن فرضت القرعة لقاءً ثقيلاً على الهلال في دور الـ8 أمام وصيف النسخة السابقة (بيرسبوليس الإيراني) في حين سيواجه النصر (الوحدة الإماراتي) الطامح لتحقيق إنجاز هو الأول في تاريخه على المستوى الآسيوي.
المؤشرات متباينة بين الفريقين، تتقاطع في نقاط وتتباعد في أخرى.. لكن الكفة تميل للزعيم الهلالي وقدرته على انتزاع بطاقة التأهل بالنظر لعوامل كثيرة أهمها شخصيته وتجربته الثرية في هذه البطولة وإرثه العظيم على مستوى القارة وتاريخه البطولي وابتعاده كثيراً عن أقرب منافسيه بحصوله على 7 بطولات آسيوية جعلت منه بطلاً غير عادي وخصماً عنيداً ترتعد فرائص المنافسين عندما يعلمون بحتمية مواجهته.
الهلال لم يظهر حتى الآن كما يريد أنصاره أن يروه.. لكن ما يقوم به مدربه أراه عملاً مميزًا سيفضي لنتيجة ستسعد عشاقه، وما زال أمامه متسع من الوقت حتى 16 أكتوبر عندما تحين ساعة الحسم وتنطلق التصفيات، وأعتقد أن المدرب قادر على وضع كامل التصورات للفريق والمضي بالفريق بعيداً.
أما النصر فلا زالت صورة الفريق لم تكتمل بعد، فالمنهجية غائبة مع تذبذب في المستوى وعدم قناعة كثير من النصراويين بعمل المدرب، ولعل الخسارة الثلاثية من الاتحاد تعكس واقع الفريق، وإذا لم يتدارك مسيرو الفريق هذا الوضع فسيواجه صعوبة حتى عندما يواجه خربين ورفاقه في دور الـ8، رغم أن الورقة التي يمكن أن تخدم النصر وهو يلاقي الهلال كون المباراة (ديربي) لا يمكن التنبؤ بما ستؤل إليه.
نعود لنؤكد أن لقاء الفريقين هي فرضية محتملة وعلى الفريقين أن لا ينشغلوا بها على حساب مباراتي دور الـ8 وإلا قد يجد أحد الفريقين أو كلاهما نفسه خارج البطولة.
نقطة آخر السطر
رغم أن هذه النسخة هي الأسهل كون أدوارها الاقصائية تُلعب من مباراة واحدة وبإمكان أي من الفرق تحقيقها، إلاّ أنني أتوقع أن يظهر الهلال بأجمل حلّة عندما يحين الموعد وسيعبر في طريقه للثامنة بإذن الله.