فهد المطيويع
في ليلة الجولة الخامسة افترس النمر الاتحادي خصمه في ملعبه وبين جمهوره، وهزمه بثلاثية نارية مع الرأفة، وكادت ان تكون رباعية وخماسية ولكن الله سلم، في تلك الليلة لم يرحم الاتحاد ولا حمدالله النصر وكلّ هزمه بطريقته، شاهدنا مباراة كبيرة نهض فيها الاتحاد وسقط النصر رغم الفوارق الفنية والمالية التي ذهبت مع الريح في ليلة الصدمة، وكنا قبلها شاهدنا مباراة اخرى خارج الملعب بقيادة اعلام النصر الذي اوهم جماهيره بأن النصر سيد كل الملاعب وعاش الجميع هذا الوهم الى أن جاءت (الثلاثية) وأفاق النصراويون على حقيقة ان المال ليس كل شيء، خاصة في ظل غياب الفكر والروح واحترام الخصم، في تلك الليلة اعلن الاتحاد انطلاقته في مضمار المنافسة وبقوة ليعود لمكانه الطبيعي والذي يليق به وبتاريخه وصولاته وجولاته بعد ان اختار ان يعود من بوابة النصر وكان اختياراً موفقاً لبداية الانطلاقة، ليلة مجنونة بكل تفاصيلها وممتعة بروح الاتحاد وحماس جماهيره السعيدة بعودة عميد الملاعب، شخصيًا أعتبر النصر محظوظاً بلقاء الاتحاد الذي كشف واقع النصر وحاله قبل الاسيوية، ورب ضارة نافعة يا نصر!.
السؤال: هل سيتغير حال النصر بعد تغيير مدربه؟، بصراحة تعودنا ان يكون المدرب كبش الفداء لكل فشل في كل الاندية، مع ان الأمور واضحة خاصة في نادي النصر، الذي ركز مسيروه على الكم واهملوا الكيف وضاعت المباراة بين ارجل حفنة من اللاعبين غير المبالين بالنصر، في الواقع كانت مباراة النصر والاتحاد مباراة جميلة استمتعت بها الجماهير رغم ما فيها من (شتم وترجيم) من اثار حجم الصدمة على الجماهير النصراوية في الملعب! حتى بعض الإعلاميين تأثروا بنتيجة المباراة وجن جنونهم، ولم يستطيعوا كبح جماح انفعالهم وتحولوا إلى مشجعي مدرجات من خلال تغريداتهم الانفعالية التي تعكس واقعهم المرير، على اي حال الضربة التي لا تقتلك تقويك، ونحن بانتظار ان يفيق النصر من هذه الصدمة ليعود لاسعاد جماهيره الغاضبة جدًا من مستوى النصر ومركزه في سلم الترتيب.
في الختام نقول مبروك للعميد وأهلا بالنمور مجددًا في ميدان المنافسة.
وجهة نظر
- مازلت متمسكاً برأيي في ما يخص الاهلي وتذبذب مستواه في الدوري رغم ما يملكه من اسماء كبيرة، شخصيًا اعتبر ان الكابتن عمر السومة الذي أحبه وأقدره هو روح الاهلي وقلبه النابض، فعندما يعود السومة الذي نعرفه سيعود الأهلي مرعبًا كما كان، لهذا اقول لإدارة الاهلي ركزوا على عودة عمر، وأعطوه الاهتمام والتقدير الذي يليق به ليعود عطاءه وتعود روحه ليعود الأهلي الذي أصبح غريباً في كل شيء.
- كاد مدرب الهلال أن يضيع مجهود لاعبيه في مباراة الاتفاق بسبب (تخبيصه) اخر ربع ساعة، رغم انه يلعب امام الاتفاق المتطور، ما عمله المدرب من تغييرات أربكت اللاعبين واربكت الجماهير الهلالية التي تزعزت ثقتها في بعض اللاعبين، بعض الزود نقص، نقولها للمدرب الذي يسير بالفريق بقناعته الغريبة، بصراحة بعض قناعات جارديم تخوف الله يستر!
وقفة
معلق ملعب مرسول بارك نكتة بصراحة، طريقته واسلوبه يذكرنا بإذاعة المدارس وصراخ الفسحة!.