«الجزيرة» - الاقتصاد:
انضمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» إلى عضويّة الجمعية السعودية لرأس المال الجريء والملكية الخاصة VCPEA، وهي هيئة اقتصادية تمثل قطاع رأس المال الاستثماري الجريء في المملكة.
وتسمح هذه الشراكة لصندوق كاوست للابتكار KAUST Innovation Ventures- الصندوق الجامعي السعودي الوحيد للاستثمار في مجال التقنية العميقة- بمواصلة دعم منظومة الشركات الناشئة في مجال التقينة العميقة في المملكة.
وأوضح نائب الرئيس للابتكار في الجامعة الدكتور كيفن كولين أنه قد تكون الشركات الناشئة ذات التقنية العميقة فئة يصعب على المستثمرين التعامل معها، لأنها غالباً ما تكون ذات مخاطر أكبر وتتطلب المزيد من الوقت والصبر لنشر التقنية في الأسواق، وجني عائد على الاستثمار.
وأضاف: «تتمثل مهمتنا في دعم هؤلاء المؤسسين أثناء عملهم على حل بعض أكثر تحديات المستقبل صعوبة، وإن هذه الشراكة مع جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة، بما تمنحه لنا من نفاذ إلى شبكتها المذهلة من رأس المال الاستثماري الجريء، ستمكن كاوست من تنمية وتطوير هذه المنظومة».
يذكر أنّ جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة هي جمعية مهنية تأسست في عام 2018 وتضم الآن أكثر من 20 عضواً، بما فيهم مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد)، والشركة السعودية للاستثمار الجريء، وستكون كاوست أول جامعة تنضم إلى عضوية هذه الجمعية.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لجمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة، قصي السيف: «نحن متحمسون للشراكة مع كاوست، فهذه الشراكة سترتقي بالتقنية والابتكار إلى مستوى جديد، وإن هدف جمعيّتنا المتمثل في تشجيع وتحفيز رأس المال الاستثماري الجريء والاستثمار في الأسهم الخاصة، يتماشى بشكل فريد مع مهمة جامعة الملك عبدالله المتمثلة في دعم رواد الأعمال وتعزيز ابتكاراتهم التقنية، بدءاً من مرحلة صياغة الأفكار وصولاً إلى مرحلة الإنتاج والتسويق، وهدفنا هو ربط جامعة من الجامعات الرائدة على مستوى العالم بشبكة نخبة المستثمرين لدينا، ونتطلّع مع انضمام كاوست إلى شبكتنا من الأعضاء والشركاء إلى توطيد وتنمية منظومتنا الاستثمارية، ونرى أننا من خلال هذه الشراكة سنشهد مجموعة هائلة من الفرص المتاحة لإحداث التأثير، بما يوفّر لروّاد الأعمال مزيداً من التشبيك والموارد».
وسيكون لانضمام كاوست فوائد تحققها جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة، من خلال الانفتاح على ميادين الاستثمار في التقنيات التي تهدف إلى إحراز التقدم العلمي في قطاعات مثل تقنية الزراعة، والفضاء، والطاقة والتقنية النظيفة، والروبوتات، والمواد المتقدمة، فيما ستستفيد كاوست بدورها من الشبكة الواسعة التي تتمتع بها الجمعية- بما في ذلك وزارة الاستثمار- لتمكين الوصول السهل إلى المستثمرين. وسيتمكّن صندوق كاوست للابتكار من الوصول إلى أحدث نظم الاستثمار ولوائحه، وسيمتلك القدرة على تبادل المعلومات بشأن الصفقات وفرص الاستثمار مع الأعضاء الآخرين، ما يعزز من حضور الشركات الناشئة في محفظته، ويستقطب في الوقت نفسه المزيد من الشركات العالمية الناشئة في مجال التقنية العميقة.