عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
دعا المشاركون في ندوة شباب الوطن في يوم الوطن التي نظمتها مساء الاثنين جمعية التوعية الوقائية للشباب «شامخ» إلى استثمار فعاليات اليوم الوطني في ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، منوهين في الوقت ذاته بما يحظى به الشباب من دعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة التي أولتهم جل الاهتمام باعتبارهم عماد المستقبل.
وشدد المشاركون على أهمية أن تترجم مشاركات الأفراد والمؤسسات في اليوم الوطني بتعزيز الإيجابية والبعد عن ما يسيء للوطن.
وأكد الدكتور محمد القحيز الأمين العام لمجلس شباب منطقة الرياض والأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب على أهمية أن تكون احتفالاتنا ذات أثر إيجابي للوطن والمواطن وتقدم أعمالاً مجتمعية تسهم في النهضة التنموية أو تجود الخدمات المجتمعية أو يكون لها أثر ملموس في خدمة من يستحق الخدمة.
وأشار الأمين العام لمجلس شباب منطقة الرياض إلى أن الشباب في المملكة يشكلون 70 % من مجتمعنا، مبيناً أن قيادتنا رعاها الله تدرك أن بناء المجتمع السعودي يتم من خلال الشباب الذي يعد ركيزة التنمية فاستحدثت لذلك الكثير من البرامج التي تسهم في بناء قدرات أبناء الوطن والتي كان آخرها برنامج ولي العهد للتدريب والتعليم المستمر.
من جانبه أكد الدكتور عبدالله الوايلي استشاري الخدمة النفسية عضو مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب أن اليوم الوطني تأكيد للحمة الوطنية ولأهمية العنصر البشري وأنه أهم مصادر الثروة وأساس تقدم المجتمع، مشيراً إلى أن علاقة المواطن بالوطن علاقة ارتباطية شرطية ارتفاع أحدهما يعني ارتفاع للآخر والعكس صحيح فالمواطنة عملية تبادلية تعتمد على التفاعل والتماسك والمسايرة والمساندة.
وأضاف «الوطن أم حاضنة وأفراد المجتمع هم الأبناء ومن هنا لا يقاس تقدم المجتمعات بعدد السكان وإنما بما تقدمه لأفرادها حتى يتوفر لديها مواطنون صالحون قادرون على العطاء والإنتاجية».
واختتم الدكتور الوايلي محاضرته بقوله «لغة التسامح في يوم الوطن تعني الاستقرار والاستمرار بالتفاعل والتكاتف طوال أيام السنة لأنها انعكاس لثقافة وتطور المجتمع وأفراده بعيداً عن عوامل الهدم المباشرة وغير المباشرة كالتعصب الأعمى القائم على الأنانية والانتصار للذات».
وشدد الأستاذ فهد الحربي المتخصص في قضايا الشباب على أهمية تقديم العطاءات للوطن واستشعار الشاب لأهميته في مجتمعه وإحساسه بالمسؤولية تجاه وطنه من خلال المشاركة في عملية بناء تهم الوطن والمواطن.
ودعا الشباب إلى أن تكون مشاركاتهم ذات أثر مجتمعي ابتداء من نشر وتعزيز السلوكيات الإيجابية وترك أو التحذير من السلوكيات السلبية ليجسد هذه الاحتفالات السنوية بأعمال مجتمعية وتنموية تخدم الوطن والمواطن وتنعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع.
ونوه الأستاذ نايف بن عبدالله الحربي عضو مجلس إدارة جمعية شامخ بالتجارب الشبابية الناجحة، مبيناً أن قضايا الشباب تحظى باهتمام كبير ومتواصل من قبل الدولة لما تمثله هذه الشريحة من أهمية كبيرة في بناء المستقبل.
وأضاف من خلال استثمار الشباب لمهاراتهم وتطلعاتهم العالميّة أصبحت السعودية مصدر إلهام لصنّاع المحتوى وروّاد الأعمال الطموحين.