«الجزيرة» - الرياض:
أعرب الباحث العراقي الدكتور علي ثويني عن سعادته باختيار بلده العراق كضيف شرف للنسخة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب، واصفاً وجود العراق في محفل ثقافي بحجم معرض الرياض الدولي للكتاب بمثابة التكريم وطوق النجاة للمكان والإنسان وما نتج عنهما من منجز حضاري وإبداعي.
وأكد أن هذه الاستضافة ستسهم في توطيد التقارب الثقافي بين البلدين، لإرساء ثقافة عربية واحدة متصاعدة من خلال الامتزاج البشري والفكري والثقافي بين البلدين، في ظل الحاجة الماسة لتكاتف المنهج والمنتج السعودي العراقي لرتق التشتت الذي تعاني منه الثقافة العربية اليوم.
وقال ثويني: «العراق بيئة يشهد لها التاريخ في الارتقاء الثقافي والمعرفي، بسماتها الملموسة في إنشاء المدن والكتابة وتنمية فنون العمارة وغيرها، لذا فإن مد يد العون الأخوي لها بادرة تسجل من منظور واعي، وهنا نقر بأن التنمية الثقافية ليست أمراً تكميلياً أو شكلياً مؤقتاً، بل نابع من الإيمان بأن الثقافة تبقى السد الأخير المانع قبل انهيار الأمم».
وشدد على أن الثقافة تتوهج بالدعم وتزداد حيوية بالحضور والتفاعل، معتبراً الثقافة الواعية هي تلك العابرة للفوارق بشتى أشكالها، وزاد: «فاختيار العراق في هذا المحفل الثقافي الكبير يسجل موقفاً واعياً من نخب المملكة تجاه الثقافة العراقية، ومحفزاً على التواصل والتعاون، ومنمياً للوعي المتصاعد والواقعي بينهم».
ويأمل الأكاديمي العراقي في تشكيل لجنة تحضيرية عبر مؤتمر يجمع رموز ثقافية سعودية وعراقية، لطرح سبل التكامل المعرفي ضمن إطار النشر والإصدارات والنشاط البحثي الجامعي، وتأسيس مراكز بحثية مشتركة يعول عليها بهذا الشأن للدراسات الإنسانية والعلمية والفنية.