د. عثمان بن عبد العزيز آل عثمان
الحمد لله ربِّ العالمين، نحمده على الخير كلِّه، ونحمده أن هيأ لنا حكومتنا الرشيدة، رعاها الله تعالى. أجدُني الآن أقف على قمة قوامها 91 عامًا من الجهد والكفاح والعمل الدؤوب والتطوير المتواصل.
تتراقص دموعي فرحًا.. ابتهاجًا بهذا اليوم، ويحارُ قلمي، وتتزاحم أفكاري للتعبير عن مدى سعادتنا وفرحنا باليوم الوطني الـ91 لبلادنا الغالية، فالحديث عن هذا اليوم حديثٌ تفوح منه رائحةُ الفخر، وتُحفةُ الكرامة، وتعتريه العِزَّةُ. كيف لا، وهو حديثٌ عن ماضٍ مجيدٍ، وحاضرٍ زاهرٍ، ومستقبلٍ باسمٍ، بإذن الله تعالى. لقد دأبت بلادُنا الغالية - بفضل الله تعالى- باهتمام ورعاية ودعم حكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- على مواكبة التطور والرقي والازدهار لِرِفعةِ هذا الوطن العزيز الشامخ في شتى المجالات والأصعدة؛ ليكون في مصاف الدول المتقدمة، وفق خطط محكمة وإستراتيجية متطورة. إنَّ مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله تعالى- عندما قال كلمته المشهورة:
"هدفي الأول أن تكون بلادُنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".
وكلمة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله تعالى- عندما قال فيها "نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعَّال لخدمة المواطنين، ومعًا سنكمل بناء بلادنا لتكون - كما نتمناها جميعًا- مزدهرةً قويةً تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها". وقد أنعم الله تعالى على مملكتنا الغالية بالأمن والإيمان، وأكرمنا بحكومةٍ مباركةٍ وحكيمة تحرصُ على سلامة الإنسان، وصيانة المكان، والحكم بالعدل والإحسان، وقادت مملكتنا الغالية في أجمل المراحل والأزمان، وفي أشدِّ الظروفِ وخِضمِّ الأزمات إلى برِّ السلامة والأمان، بكلِّ كفاءةٍ واقتدار؛ فصارت حياتنا مملوءةً بالخير والنماء والعطاء، ومفعمةً بالمحبة الصادقة والاستقرار، تتعانق فيها الأرواحُ والقلوبُ بحبِّ الوطن والقيادة الرشيدة، وجميع المواطنين والمقيمين، وتعاون وإخلاص جميع أفراد المجتمع السعودي والمقيمين على أرض المملكة، الذين يتمتعون بالعمل بروح الانتماء والتكاتف والتعاون إلى كلِّ ما من شأنه رِفعة وطننا الغالي المملكة العربية السعودية في كافة المجالات والأصعدة؛ لتكون بلادُنا في مصاف الدول المتقدمة، وفق الرؤية السعودية الطموحة والخُطى الثابتة، والأساليب المتقدمة.
وإنني أرفع يدي سائلًا المولى -عز وجل- أن يديم على سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله تعالى - والشعب السعودي الكريم موفور الصحة والعافية، ويحفظَ جنودنا البواسل في كلِّ مكان وزمان، إنه سميع مجيب.
** **
- رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم