«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير اللواء الركن نايف بن ماجد بن سعود آل سعود إن ذكرى مناسبة اليوم الوطني، التي تحلّ علينا في الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام، هي مناسبة غالية على كل من يعيش على أرض هذه البلاد المباركة، فهي ذكرى الملحمة التاريخية، والتضحيات البطولية، ورحلة الكفاح والجهاد، التي قادها بعزيمة ثابتة جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، متسلحاً بإيمانه الراسخ، وبوفاء ورجاله المخلصين، فاستطاع -طيب الله ثراه- بعد جهاد طويل، أن يحول هذه البلاد من الشتات والتناحر إلى الألفة والمحبة، والأمان والرخاء. وأكد سموه أنه وعلى نهج المؤسس القويم سار أبناؤه الملوك البررة من بعده؛ فكانت عهودهم عهود رخاء ونماء ورقي. واليوم تحلّ علينا الذكرى الـ(91) ليومنا الوطني، ونحن نعيش في ظلّ هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وبلادنا تسجل النجاحات الباهرة على جميع المستويات: محليًا وإقليميًا ودوليًا، وفي المجالات كافة: سياسيًا واقتصادياً واجتماعياً... وغيرها.
وأوضح سموه بأنه على المستوى المحلي، ورغم ما يمر به العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا، إلا أن بلادنا، وبتوجيهات القيادة -أيدها الله- سجلت مثالًا رائدًا، ونموذجًا فريدًا في الحفاظ على صحة الإنسان، ورغد عيشه. وقد سعدنا بإطلالة سمو ولي العهد -حفظه الله-، بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية (2030)، ليحمل البشرى للجميع بأن الرؤية تسير وفق ما خطط له، بل إن كثيرًا من الإنجازات قد سبقت ما حدد لها من وقت. كما أنه على المستوى الإقليمي، واصلت بلادنا تعزيز مكانتها عربيًا وإسلاميًا، انطلاقًا من مكانها الجغرافي ومكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية، فقدمت الدعم، سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا لكل الأشقاء في مواجهة كل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ودوليًا، قادت المملكة بكل اقتدار جهود العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا، واستطاعت، من خلال ترؤسها لاجتماعات مجموعة العشرين (G20) الأقوى اقتصاديًا على مستوى العالم، أن تتوصل إلى توافق دولي لتخفيف تداعيات الجائحة، وكانت من أكثر الدول دعمًا للأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات المتضررة من الجائحة. وعلى مستوى وزارة الحرس الوطني، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني -حفظه الله-، تواصل الوزارة برامجها التطويرية، وشراكاتها الإستراتيجية، وتأهيل كوادرها البشرية من قيادات ومنسوبين، من خلال إنشاء مراكز تدريبية وبرامج متخصصة، ليستمر الحرس الوطني في تأدية واجباته، وما يوكل له من مهام على أكمل وجه، جنبًا إلى جنب مع بقية قطاعات الدولة العسكرية، ومؤسساتها المختلفة.
واختتم سموه تصريح قائلاً: يسعدني ويشرفني بهذه المناسبة الوطنية الغالية أن أرفع التهنئة إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، ومقام سمو ولي عهده الأمين، وإلى سمو وزير الحرس الوطني -حفظهم الله- والشعب السعودي، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها.