اليوم تعيش بلادنا الغالية ذكرى اليوم الوطني الـ 91 لتوحيد المملكة على يد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وتأتي هذه المناسبة الغالية ونحن جميعاً نعيش أجمل الأيام وأسعد اللحظات في ظل التطور السريع والنمو اللافت ومتانة الاقتصاد السعودي رغم الأزمات التي مرت بجميع دول العالم جراء جائحة كورونا ولكن بلادنا بفضل حنكة وسياسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نجحت بلادنا في تجاوز هذه الأزمة من خلال ضخ المزيد من المليارات ما جعل بلادنا تتميز عن غيرها من خلال الاستجابة الفورية للتصدي لهذه الجائحة، وتقديم المبادرات الحكومية وتوفير التمويل ودعم القطاع الخاص بتأجيل وتسهيل الإجراءات وغيرها من القرارات المتتابعة لحماية المواطن والمقيم.
ولعل الدعم الذي أطلقته قيادتنا والبالغة 177 مليار ريال، ودفع 60 % من رواتب السعوديين في القطاع الخاص، وتقديم الدعم لمنظمات دولية عدة منها منظمة الصحة العالمية 10 ملايين دولار و500 مليون دولار لجهود الإغاثة الدولية وغيرها من الدعم المحلي والعالمي كان لها صدى إيجابي محلياً وعالمياً، وهذا ما يجعل المملكة حريصة كل الحرص على دعم بلادها وشعبها استشعاراً من مسؤوليتها لحفظ حقوق ومكتسبات الشعب وعدم تأثره بما يجري من اهتزاز اقتصادي عالمي. إن الجهود الجبارة لولاة أمرنا تبقى تاجاً فوق رؤوسنا وسيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، فلم يبخلوا علينا بشيء أسعدونا، وأبهجونا بالكثير من القرارات والإنجازات وفي المجالات كافة، مما يؤكد حرصهم -حفظهم الله- على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات والسعي الجاد لتحقيق كل طموحاتهم. واختم مقالي بالدعاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأسأله سبحانه وتعالى أن يوفقهما لخدمة دينهما وشعبهما والأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وكل مناسبة لليوم الوطني والجميع بخير.
** **
- عثمان بن محمد الفضيلي