مُدْ ليْ نبْضَك، إنَّ القلبَ مَدْ
لم يَزَلْ يرجُو منَ الحُبِّ مَدَدْ.
وطَنِيْ، يا حُلُمَ الطِّفْلِ الذي
يَتَنَامَى عَنْ أَبٍ بَرٍّ وجَدْ.
لَهْفَةً مَشْبُوبَةً طاهِرَةً
بَثَّهَا العِشْقُ بأَمشَاجِ الجسَدْ.
عُرْوَةً مُوثقةً قدسيةً
بكتاب اللَّهِ والهَدْيِ تُشَدْ.
بَينَ أجْفانِ الهُدَى خَبَّأْتُها
وبها الوِجْدانُ صلَّى وسَجَدْ.
لمليكِ الحزمِ سلمانَ الإِبَا
وَوَلِيِّ العَهْدِ، تَبقَى للأَبدْ.
**********
قُمْ معي، نشدُو السعوديَّةَ في
كُلِّ مَوَّالٍ، وَنُغْرِي مَن نَشَدْ.
ونغني عيدَنا الواحدَ والتِّسْ/
عين آمالا، وأمنا، ورَغَدْ.
كلما مدَّ لنا المجدُ يدا
عانقَتْ علياؤنا المجد الأجَدْ.
ها هنا أثَّلَنا الفخرُ ندىً
وسقانا الحقُّ خيرا وجَلَدْ.
دولةٌ عاليةٌ راياتُها
تحت عينِ الواحدِ اللهِ الصمدْ.
إنَّ للحُبِّ بها قُدْسِيَّةً
مُنذُ عَدنانَ تسَامَتْ، ومَعَدْ.
فتعالوا واشربوا من نخبها
أُلفةً سمحاءَ، في كأس الرَّشَدْ.
واعْزِفِوا اللَّحْنَ على قِيثَارِها
غُرَّةَ الميزانِ عيدا نحو غَدْ.
** **
- جبران محمد قحل