«الجزيرة» - محمد السنيد:
رفع الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين أمير قبيلة العجمان في الكويت عضو مجلس الأمة السابق تهانيه وتبريكاته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولجميع أفراد الشعب السعودي الكريم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ91 للمملكة. وقال ابن حثلين: إن المملكة العربية السعودية ليست داراً للسعوديين فقط إنما هي دار للكويتيين ودار لجميع العرب كما أنها قبلتهم ومحط أنظارهم واهتماماتهم ومهبط دينهم وبلد نبيهم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ سلطان: هناك الكثير من المواقف الأخوية بين البلدين الشقيقين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي كان يكن حباً خاصاً للكويت وأهل الكويت، لأنه عاش فيها نحو عشر سنوات، في الفترة من عام 1892 إلى عام 1902م، حتى استرد الرياض، وانطلق في جهاده وملاحمه لتوحيد أجزاء المملكة المتفرقة وإشاعة الأمن ووضع لبنات مؤسسات الدولة على قواعد عصرية حديثة، منفذاً أكبر مشروع حضاري ساعده في تحقيق قدر كبير جداً من الاستقرار، وهو مشروع توطين البدو الرُّحل في تجمعات سكنية، أُطلق عليها آنذاك اسم هجر، كما عمد الملك عبدالعزيز بعد ذلك إلى تأمين طرق الحجّ، وإجراء تحسينات وترميمات وتوسعات في المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف وواصل المسيرة من بعده أبناؤه المخلصون لدينهم وأمتهم..
من أجل هذا نحن هنا في الكويت نحتفل مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي العزيز على قلوبنا، لأن المملكة هي عمود الخيمة والسقف الذي نستظل به..
وذكر ابن حثلين أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال بمسيرة 91 سنة من التنمية والبناء والأمن والرخاء، والإنجازات العملاقة على مختلف المستويات والتي جعلت المملكة في مصاف الدول الكبرى المتقدمة وهو ما نفخر به دوماً في دولة الكويت.
وأكد الشيخ سلطان بن حثلين أن العلاقات الأخوية بين الشعبين والقيادتين منذ عهد الملك عبدالعزيز والشيخ مبارك الصباح ومن بعدهما قادة المملكة والكويت -رحمهم الله جميعاً- إلى هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، هي علاقات فوق العادة تتميز بالعرى الوثيقة والقواسم المشتركة في الماضي والحاضر والمستقبل، وهي نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية القوية بين الدول.
منوهاً بأن أواصر الأخوة بين المواطنين في كلتا الدولتين عميقة وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيراً إلى أن هناك علاقات نسب وقرابة ممتدة بين الشعبين، حتى إن الكويتي يعتبر المملكة بلده الثاني فلا يشعر فيها بالغربة، وكذلك الحال بالنسبة للمواطن السعودي حين يزور الكويت. فالمشتركات الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية تجعلنا كأننا نعيش في أسرة واحدة وفي وطن واحد، لا فرق بين الكويت والسعودية.
واستطرد ابن حثلين قائلاً: لا ننسى ما حيينا الموقف العروبي والبطولي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وكلمته التي خلدها التاريخ وصاغها بماء الذهب ودخلت قلب كل مواطن في الكويت ودلت على عمق الوشائج والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، إذ قال رحمه الله كلمته الشهيرة: (يا تبقى الكويت والسعودية يا نموت سوا). وذلك في أول لقاء له مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح -رحمهما الله- عقب تحرير الكويت قبل 30 عاماً، وقتها عبّر الراحلان عن فرحهما بالتحرير وتبادلا الشكر ومشاعر الفخر.
وفي ختام تصريحه قال الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين: كل عام والمملكة العربية السعودية بألف خير، وكل عام وشعبها الأبي المحافظ على عاداته وتقاليده بخير، داعياً الله عز وجل أن يجعل المملكة في القمة دائماً بإذنه تعالى، وذخراً للأمتين العربية والإسلامية، كما يجعلها منبعاً للسلام والرخاء لكل أنحاء العالم.
** **
- الشيخ سلطان بن حثلين