تحت شعار (هي لنا دار) نحتفل بذكرى مجيدة في عام استثنائي باليوم الوطني السعودي 91 يوم تاريخي تم فيه توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث تم توحيد مملكتي نجد والحجاز لتصبح المملكة العربية السعودية، هذا الكيان العملاق نموذج للوحدة والتلاحم والتمسك براية التوحيد.
استلهم هذا الشعار المبهج المعبر من الانتماء والامن والأمان يحمل هوية وطنية مميزة ويدل على الارتباط الوثيق بين السعوديين ووطنهم النفيس.
فالمملكة هي الدار والملاذ الآمن والحضن الدافئ للمواطن الأصيل وللمقيم والزائر وكل من يحل بها، تجلى هذا الاحتضان خلال الأزمة الصحية بجائحة كورونا حيث تعاملت المملكة مع المواطن والمقيم دون استثناء وقامت الدولة بتأمين اللقاح لكافة المواطنين والمقيمين والزوار وهو موقف إنساني نبيل ليس بمستغرب.
سجل التاريخ ولادة مملكة فتية نموذجاً للدولة الحديثة حيث تبوأت مكانة لائقة بين الدول. وهذا اليوم تمتلئ النفوس عزة وشموخ بإعلاء الراية الخضراء خفاقة براقة مزدانة بكلمة التوحيد. تعاقب على هذه المملكة ملوك كرام ساروا على نهج المؤسس رحمه الله وبمرور الزمن تحولت الصحارى القفار إلى لؤلؤة لامعة وأصبحت عاصمتها الرياض الكبرى العظمى دولة المدينة داخل الدولة وتشهد نهضة عمرانية تسابق السحاب.
يرى زائر المدينة النمو العمراني المذهل لمدينة ذات هوية مميزة تعود لأصالتها التاريخية كما حدث هذا التطور بكافة مدن مملكتنا الحبيبة.
ورؤية المملكة 2030 نقطة تحول تاريخية على الصعيد الدولي وبكافة النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، رؤية شاملة قائمة على أسس متينة. وتعتبر المملكة العربية السعودية مركز الثقل الإسلامي والعالمي نتيجة لموقعها الجغرافي ولما تملكه من موارد بشرية وطبيعية أكسبها هيبة واحتراماً من كافة الدول مما ساعد على تحقيق هذه الرؤية الوطنية، ويبقى الوطن ملحمة خالدة تروى للأجيال القادمة سطرها الأجداد عزا ومجدا تليدا، فينبغي غرس حب الوطن في نفوس النشء والسمع والطاعة لولاة الأمر.
فالاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة للوقوف أمام شموخ الوطن تحت القيادة الرشيدة التي رسمت معالم الازدهار.
أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا الحكيمة والشعب السعودي الغالي بهذه المناسبة لهذا البلد المعطاء.
** **
د. فريدة بنت عبدالله الفهد العجلان - أستاذ التاريخ القديم بجامعة الأميرة نورة