طفلة النفيعي
نعيش هذه الأيام بالحب والاعتزاز والفخر كسعوديين ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية الحادي والتسعين ( 91 ) على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- لتوحيد البلاد من أدناها إلى أقصاها وبعد أن قضى على التناحر بين القبائل وحكام بعض الإمارات القائمة في ذلك الوقت وقام بتوحيد الصفوف ولم الشمل وغرس المحبة بين أبناء شعبه وأصبح الجميع على قلب رجلٌ واحد أخوة متحابين يجمعهم الحب والوئام والنسب والقرابة تحت راية التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وقيادة زعيمهم وقائدهم الذي ارتضوه لهم قائداً ووالداً وملكاً معاهدين الله له بالولاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره، هو الإمام المؤسس وصانع تاريخ البلاد الحديثة المملكة العربية السعودية "ابن سعود" بعدما ارتفع صوت المنادي بالنصر ليعانق عنان السماء في نجد العذية ليُعلنها مدوّية من أعلى قصر المصمك "المُلك لله ثم لعبدالعزيز". نعم الملك لله ثم لعبدالعزيز ومِن بعده أبنائه البررة كان صوتاً مجلجلاً يسمعه البعيد قبل القريب "وليسمعهُ من بهِ صممُ"، يحمل مع أصدائه بشائر الخير ببزوغ فجر جديد وميلاد دولة عظيمة ذات سيادة واستقلال بين الأمم تنعم بالأمن والأمان وقوة سياسية ذات ثقل ووزن لا يستهان به بين بلدان العالم ناهيك عن اعتزازها بهويتها العربية والإسلامية كونها قلب العالم الإسلامي وقد كرمها الله بوجود الأماكن المقدسة مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالإضافة لما تتميز به من موقع إستراتيجي بين القارات الثلاث.
واليوم ونحن في العهد الزاهر نعيش تنمية حضارية على كافة الأصعدة وإنجازات غير مسبوقة تحققت -ولله الحمد- في بضع سنوات معدودات بحكمة ومتابعة قيادة عظيمة سخرت كل الإمكانات لبناء وتقدم وازدهار هذا الوطن الشامخ وشعبه الكريم وكل من يقيم على أرضه الطيبة.
وفي الختام أسمى عبارات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة العزيزة على القلوب، والباقية في الذاكرة والوجدان.
ويحق لنا في عشق الوطن أن نُنشد ونُردد مع علي محمد صيقل (شاعر فرسان الجزيرة الحالمة، بجازان الشموخ):
"وشم على ساعدي، نقش على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني"