عبدالعزيز بن سعود المتعب
قلّة هم المتميزون شعراً وشخصاً في كل زمان ومكان واحد أبرزهم الشاعر الكبير سليمان المانع بحضوره المختلف منذ الثمانينيّات الميلادية ولا يزال كذهب لا يصدأ، حيث بدأت ترقب بزوغ نجمه أعين أصحاب الذائقة الرفيعة في احتفائية هي -حق مستحق- لمن أضاف للقصيدة خلاصة ثقافته ووعيه ومعاناته فجاءت كبصمته التي لا تشبه أحداً وهو مع ذلك أنموذج نادر في رقي تعاطيه مع الآخر وسرعة بديهته وخُلقه الرفيع وهو ممن تربطني بهم محبة في الله وصداقة عمر ومواقف ذكريات لا تُحصى، أما نماذج شعره فهي أشهر من نار على علم حتى باتت الشوارد منها في محفوظات الكثيرين عن ظهر قلب منها:
كان الرجوله بالمظاهر والاشكال
عز الله اني ما عرفت الرجوله
وقوله:
أنا وانتِ مشينا درب واحد
أبد ما نلتقي بس نتبارا
وقوله:
لاحسبوا ما بين منهوب نهّاب
لي الشرف مالي مع الناس ترتيب
وقوله:
خلّك جبل في وجه الأيام عاتي
واحذر تكون انسان والعالم سيوف
وقوله:
فيك اختصر كل الموده تعالي
ياضمة امي في حنان اضّحويه
وقوله:
لا يا علي ما همني مستواها
ولانيب من يعشق سراب المشاهير
وقوله:
انا يمتعني مشاغب جنونك
والضحكه اللي ما عرف وش وراها
وقوله:
لو تعرفين شكثر احبك بكيتي
عن كل يومٍ فيه ما كنت أحبك