«الجزيرة» - طارق العبودي:
يوما بعد الآخر ومناسبة تتلو مناسبة تؤكد إدارة النادي الفيصلي بحرمة برئاسة الخبير فهد المدلج نظرتها الثاقبة وحسن اختيارها للمواهب و»إعادة» اكتشافهم وتأهيلهم و «استثمارهم»، فكم من لاعب لم يجد لنفسه فرصة في ناديه الأصلي توجه للفيصلي بناء على دعوة تلقاها من إدارته، وتم منحه فرصة أداء التدريبات ومن ثم تم قيده في الكشوفات وحصل على الفرصة الكاملة وسط اجواء أخوية مريحة، فأطلق مواهبه وحجز موقعا في التشكيل الأساسي للفريق الأول.
الأمثلة كثيرة وربما لايتسع المجال لحصرها، ولعل آخر هؤلاء المواهب الظهير الأيسر «حسين قاسم» هذا اللاعب الشاب الذي بدأ مشواره في الفئات السنية بنادي الهلال، حتى وصل للأولمبي، وبعد إلغاء مسابقات الأولمبي بقرار رسمي استغنى الهلاليون عنه مع مجموعة من زملائه، توجه حسين قاسم في 2018 للاتفاق وشارك معه في بعض المباريات، وبنهاية عقده مع الاتفاق في أواخر 2020، طلبته إدارة الفيصلي وبالفعل انضم رسميا لعنابي سدير ونجح في إثبات وجوده وحجز له موقعا في القائمة الرئيسة وقدم مستويات مميزة دفعت بالفرنسي إيرفي رينارد لاختياره ضمن قائمة الأخضر الذي يتأهب لبدء معسكره الاعدادي لمواجهتي اليابان والصين ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وبخلاف حسين قاسم، نجح الفيصلي في إعادة اكتشاف وتأهيل المدافع الشاب وليد الأحمد الذي أنهى الهلاليون علاقته بناديهم هو وزميليه خالد كعبي وحسين القحطاني بشكل مفاجئ وبقرار خاطئ فأصبح الثلاثي عناصر رئيسة في قائمة الفيصلي، قبل أن ينتقل القحطاني للشباب.
ولاننسى الظهير الأيمن سلطان الغنام الذي كانت بدايته في نادي الزلفي قبل أن ينقله الفيصلاويون لناديهم ويكتشفونه من جديد ليلفت أنظار عدد من الأندية فانتقل للنصر بمبلغ انعش خزينة عنابي سدير وبات عنصرا رئيسا في تشكيل المنتخب الأول.مايفعله الفيصلي بقيادة الخلوق والخبير فهد المدلج يعد درسا لكل الأندية في كيفية إنعاش وإدارة وتأهيل المواهب والحفاظ عليها بل واستثمارها في زمن بات من الصعب فيه الحصول على المواهب.