د.عبدالعزيز الجار الله
إذا عدنا إلى أعداد طلاب المدارس في المملكة العربية السعودية فإن الإحصائيات المتداولة في الإنترنت لعام 2021م وهي بالواقع قريبة للأعوام الماضية، فإنها تشير إلى أن عدد طلاب التعليم العام يصل إلى أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، في المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية:
- عدد طلاب وطالبات المدارس الأهلية أكثر من 700 ألف طالب وطالبة.
- عدد طلاب وطالبات التعليم الأجنبي أكثر من 300 ألف طالب وطالبة.
والمتبقي أكثر من 5 ملايين من طلاب وطالبات هم من المدارس الحكومية.
إذن هذه خريطة التعليم العام، يتم انتقال الطلاب سنوياً حوالي 500 ألف طالب وطالبة إلى الجامعات السعودية، والقليل جداً يبتعث وهناك بعض التسرب، أما الأغلب يتجه إلى الجامعات.
أما جامعات المملكة العربية السّعوديّة، والتي يبلغ عددها هذا العام 2021م:
- 30 جامعة حكومية.
- 12 جامعة أهلية وخاصة.
- إجمالي 42 جامعة.
- 13 كلية حكومية وخاصة وأهلية.
-7 كليات عسكرية.
وبذلك يبلغ طلاب التعليم العالي في المملكة العربية السّعوديّة الجامعات والكليات والدبلومات حوالي 2 مليون طالب وطالبة، يتخرج منهم نحو 500 ألف طالب وطالبة.
هذه الإحصاءات تضعنا أمام مسؤوليات صعبة في التوظيف ومجالات العمل في القطاع الحكومي والخاص، نصف مليون من الخريجين الجامعيين، وبالمقابل القطاع الحكومي أو الخاص لا يستوعبهم، وبالتالي تزداد أرقام البطالة والراغبين بالعمل، مما يتطلب من جهات التوظيف الحث والسعي لخلق فرص وظيفية عبر أجهزة الدولة والشركات الكبرى والمصانع.
الاستمرار في ترحيل مشكلة نقص وشح الوظائف وقلة الفرص الحقيقية للتوظيف، قد تصل المشكلة إلى أبواب مغلقة لا يمكن معها المعالجات ولا ينفع معها الحلول المؤقتة، لذا لابد من حلول حقيقية، فأزمة كورونا عمقت الهوة السابقة نتيجة الركود الاقتصادي وانكماشه.