خالد بن حمد المالك
محمد بن سلمان هو هذا الأمير العاشق، الملهم، الغارق بالطموحات التي لا حدود لها، المجدد، والرائد، وصاحب المبادرات الجسورة، من دانت له محبة الناس، بفضل إنجازاته وأعماله وسياساته، وجلده وصبره في العمل.
* *
هذا المتيم بالوطن، وقائد التغيير، وصاحب اللمسات التي لم نعتد عليها، ولم تصافحنا من قبل، ولم نكن نتوقّع القليل منها، حتى قيَّض الله للوطن والمواطن شبيه عبدالعزيز، بعزمه وحزمه، وتفرّغه للعمل والإصلاح.
* *
هذا الكلام لا نقوله من فراغ، ولا نتحدث به لأن أحداً لا يعرف عن حجم الإنجازات، فكل شيء في الأرض لا تغيب مشاهده الجميلة عن العين، ولا تخفى درجة حجم الإصلاح العالية عن أذهان الناس، والجميع على علم تام بأن المملكة في ورش عمل مستمرة، وفي حالة من التغيير غير مسبوقة.
* *
بدأ الانتقال من النمطية والتقليدية في إدارة شؤون الدولة منذ اليوم الأول من مبايعة الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية، وتعزَّزت بمبايعة الأمير محمد ولياً للعهد، وبهذا فُتحت الأبواب أمام ما يحدث الآن من خلال رؤية المملكة 2030 ومساراتها وتحولاتها وإفرازاتها المختلفة.
* *
تمثل الإنجاز الأول المهم في تمكين المرأة، وتخليصها من القيود التي كانت تكبل حركتها ونشاطها وعملها وتخصصها، فرأيناها سفيرة، وقيادية تنافس الرجل في المواقع الأولى في مسؤوليات ومناصب الدولة، وصاحب ذلك الثقة بها عضواً في الشورى والمجالس البلدية، وضمن الأجهزة القضائية والعسكرية، وتحريرها من الممنوعات كقيادة السيارة، وحضور المباريات، والمشاركة بممارستها وتمثيل المملكة فيها، وغير ذلك مما تحقق بعد أن كان من المحرَّمات.
* *
وجاءت الإنجازات الأعظم والأضخم والأكبر والأهم في بناء مدن جديدة أو تطويرها، ومثال ذلك: نيوم، والقدية، وجزر البحر الأحمر، والدرعية، والعلا، وجدة التاريخية وعسير، وما زالت الإنجازات تتواصل بقوة، وسرعة، ودرجة عالية من الإتقان، بما لا يمكن أن يحدث كل هذا في فترة زمنية قصيرة لولا أن من يقود ذلك الأمير العاشق محمد بن سلمان، بتوجيه كريم وثقة عالية من الملك سلمان.
* *
وامتداداً لكل هذا، هناك الترفيه، والثقافة، والسياحة، وتبسيط الأنظمة والقوانين لتكون المملكة جاذبة، وليست طاردة، لإنعاش الاقتصاد، وتوفير موارد جديدة تخدم مشروعات المملكة الطموحة التي نراها رأى العين في كل مدينة وقرية في بلادنا، وكأن المملكة في سباق مع الزمن لاستكمال منظومة المشروعات والإصلاحات في الوطن الغالي.
* *
يحدث كل هذا وهناك حزم لا يلين في التعامل مع الفاسدين، وعدم التساهل مع من يُخل بالعمل والوظيفة، ويخون الثقة به، ولم يقدِّر ما اؤتمن عليه من مال وعمل وصلاحيات، ما جعل المملكة يُقتدى بها لدى دول أخرى وتُحاكي فيما يتم فيها الآن، وهو إنجاز مُقدَّر للأمير محمد بن سلمان، وهو تاريخ ناصع يحسب لعهد الملك سلمان في إدارة البلاد.
* *
وما أعلن عنه ولي العهد عن إستراتيجية منطقة عسير، تحت عنوان (قمم وشيم) بتكاليف تصل إلى خمسين بليون ريال إنما هو امتداد لما سبقه من إستراتيجيات، ومؤشر للقادم في المناطق والمدن الأخرى، إن شاء الله، فالعمل الحقيقي بدأ ولن يتوقف، طالما أن وراءه سلمان ومحمد وشعب مساند ومعاضد لهما.