د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
الوطن والمواطن دائماً في قلب الملك وفي فؤاد سمو ولي العهد، وأهل القمم هم أهل الشيم على مر الأزمان، ومهما كثرت المهام والتحديات، ارتفعت الهمم والقامات والمسؤوليات، وهكذا تتفتق عبقرية مهندس الرؤية وصانع النهضة الحديثة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فكل التفاتة منه إلى جانب من ربوع الوطن تمثل سحائب تمطر الخير والنماء والنهضة والتقدم على ذلك الجزء من الوطن الغالي، وكل مبادرة جديدة من سموه تعكس عبقرية الأمير الشاب.
وتتوالى المبادرات والإستراتيجيات الهادفة لتطوير كافة أرجاء المملكة تماشياً مع مضامين رؤية 2030 ومواكبة للطموحات الكبيرة، حيث أطلق سمو ولي العهد إستراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار (قمم وشيم)، وكما يعلم الجميع فإن منطقة عسير غنية بجبالها وهضابها وسهولها وجزرها وموانئها الطبيعية وكل مقومات النهوض والسياحة المستدامة، وهكذا جاءت رؤية سمو ولي العهد لتحقيق نهضة شاملة غير مسبوقة في المنطقة، ولكي يتحول الحلم إلى واقع وتتجسد الطموحات على الأرض سوف يتم ضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة لتمويل المشروعات الحيوية وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشاهقة الشامخة لتكون وجهة سياحية عالمية على مدار العام، وتهدف استراتيجية تطوير منطقة عسير في شقها السياحي لاستقطاب أكثر من 10 ملايين سائح من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030.
كما تهدف الاستراتيجية ذات الرؤية العميقة إلى إحداث حراك اقتصادي فاعل في هذا الجزء العزيز من الوطن الذي يحتوي على قوة بشرية قادرة على إحداث التطور والنهوض، وكذلك تشتمل الرؤية على تسهيل إجراءات الاستثمارات وتوفير الفرص الوظيفية لشباب الوطن والمنطقة على وجه الخصوص، ولا شك أن الحراك الاقتصادي المنتظر سوف يرتقي بمستوى الخدمات، وتطوير البنى التحتية، وتحسين جودة الحياة لإنسان المنطقة وإحداث نقلة نوعية على كافة المستويات.
وقد لقيت هذه الاستراتيجية الشكر والترحيب من جانب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي سوف يوليها جل اهتمامه ويقف على خطوات التنفيذ من خلال خبرته الطويلة وكفاءته العالية وحنكته الإدارية لتشهد المنطقة نهضة ترقى لطموح سيدي سمو ولي العهد، وينعم بها أبناء عسير وسكانها، وتعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، وتجسد مستهدفات الرؤية المباركة.