بفتوحاته وانتصاراته وبعثه لقواعد ملك آبائه وترسيخ أركان دولته المملكة العربية السعودية.. أشرقت جزيرة العرب بأنوار الأمن في جميع أرجائها من أقصى شرقها إلى غربها ومن أقصى شمالها إلى جنوبها بعد أن عصفت بها رياح الاختلاف والشقاق والتشرذم والنزاع فوحّدها الإمام الفذ وأمن سبلها في ملحمة لا يعرف العصر الحاضر أعظم منها..
فهو بحق مجدد عصره ائتلفت القلوب عليه وانقادت الأنفس بأجمعها لدعوته لأنها دعوة حق وصدق خالصة مؤيدة من الملك المتعال جلّ وعلا..
خبيئة الله في ذا الوقت أظهرها
وللمهيمن في تأخيرها شان
ودعوة وجبت للمسلمين به
أما ترى عمهم أمن وإيمان
فصارت دولته قبلة للعالم بأسره الكل يخطب ودها ويؤمل ويرجو خيرها ويحسب حسابها..
سلام يا هل العوجا سلام
تحية خصوا بها الإمام
ليث السعد حوها بالتمام
تزينت له بالوفاء وقادها بسلام
وبعد أن شيد دولته المملكة العربية السعودية وقرت عينه برسوخ أركانها عهد بالريادة ولقيادة لمن بعده من أبنائه الميامين البررة الملوك: سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله ثم تسلّم القيادة والريادة خادم الحرمين الملك سلمان.. بحزم وعزم على خطى المؤسس..
نبني كما كانت أوائلنا تبني
ونفعل فوق ما فعلوا
فطموحاته تعانق عنان السماء وعزمه لا يلين ولا يفتر في سبيل الرقي بدولته في مختلف شؤونها...وقد أوكل المهمة لقائد ورث صفات الريادة والسؤدد عن جده المؤسس ونهل من سيرته ومجده.. إنه ولي عهده الأمين محمد بن سلمان مهندس الرؤية الطموحة.. الذي ما فتئ يواصل الجهد بالجهد بحزم وعزم حتى تتحقق هذه الطموحات الجبارة العظيمة بعون من المولى جلَّ شأنه..
حزم بعزم تناهى لا مثيل له
قد أحكمته عقول القادة النجب
حفظ الله بلادنا بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان وأدام عزها ومجدها.. ورحم الله تعالى مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود وجزاه عن أمته خير الجزاء ورحم الله أبناءه الملوك البررة.
** **
- جامعة طيبة