سليمان الجعيلان
هل تعلم أن في (25 سبتمبر 2018) شكلت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لجنة خاصة لدراسة ومناقشة اللقطة التلفزيونية التي أظهرت حكام تقنية الفيديو «Var» الحكمين الإماراتيين يعقوب الحمادي وعبدالله ناجي وهما يصافحان بعضهما لتوفقهما في تنبيه حكم المباراة لحالة تسلل ضد فريق النصر وتأييد حكم المباراة لرأيهما وقرارهما في الإعلان عن مخالفة تسلل في مباراة النصر والتعاون ثم قررت ونشرت لجنة الحكام وفي بيان إعلامي استبعاد الحكمين الإماراتيين عن المباريات والمسابقات السعودية بحجة (الاعتقاد) بعدم الحياد بينما لم تصدر لجنة الحكام بالاتحاد السعودي أي تصريح أو توضيح عن الخطأ الفادح الذي ارتكبه حكم تقنية الفيديو «Var» وهو الحكم القطري محمد المري في مباراة النصر أمام الباطن في الجولة الماضية من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان بعد رفض وامتناع حكم الفيديو عن التدخل وتنبيه حكم المباراة على حالة التسلّل التي أتفق عليها خبراء التحكيم في الهدف الوحيد الذي سجّله فريق النصر في مرمى الباطن على الرغم من الاحتجاجات والاعتراضات الرسمية التي صدرت من جانب إدارة نادي الباطن؟!.. وهل تعلم أن في (19 نوفمبر 2020) كشف رئيس لجنة التحكيم السابق الإسباني فرناندو تريساكو لوسائل الإعلام ولأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية عن تفاصيل المحادثة التي تمت بين شكري الحنفوش حكم الساحة وممدوح الشهدان حكم غرفة تقنية الفيديو «Var» في مباراة الشباب والنصر ضمن الجولة الثالثة من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان بعد مطالبات وضغوطات إدارية وإعلامية نصراوية ليس هذا فحسب، بل وأعلن رئيس لجنة التحكيم للإعلاميين في نفس المؤتمر عن إيقاف الحكم ممدوح الشهدان فضلاً عن استبعاد الحكم شكري الحنفوش عن قيادة المباريات في عدة جولات وعدم تكليفه لمباريات النصر منذ تلك المباراة وحتى يومنا هذا، بينما نجد لجنة الحكام تتعامل بكل راحة وأريحية مع أخطاء الحكام مع بقية الأندية كما حدث بالضبط في عدم مساءلة ومحاسبة الحكم أحمد الرميخاني بعد أخطائه الفادحة في مباراة الهلال والباطن في الجولة الـ12 من دوري الموسم الماضي والتي تضرر منها الهلال كثيراً بشهادة خبراء التحكيم وثم تقوم اللجنة بكل جراءة بتكليف نفس الحكم أحمد الرميخاني لقيادة مباراة الهلال والحزم في الجولة الأخيرة ليعود الحكم أحمد الرميخاني لمواصلة فشله الذريع من جديد والضحية كالعادة فريق الهلال ودون أضاً تعليق أو عقوبة من لجنة الحكام؟!.. وهذه النماذج والأمثلة هي ما تدفعنا لطرح السؤال الكبير والعريض وهو: من يدير لجنة التحكيم سابقاً وحالياً لأن ليس من المعقول أو المقبول أن يتغيّر ويتبدل رؤوساء وأعضاء لجنة الحكام ولا يحدث كل هذا الاستنفار وتشكل هذه اللجان إلا مع الأخطاء المفتعلة والمزعومة على فريق النصر فقط، بينما تكون ردود الفعل بعد أخطاء الحكام مع بقية الأندية بهذا البرود والذي وصل لمرحلة الاستفزاز للوسط الرياضي وللجمهور السعودي خاصة بعد حضور تقنية الفيديو «Var» والتي يفترض أن تكون نعمة للمسابقات والمنافسات المحلية ولكن أبى من يدير التحكيم إلا أن تتحول لقضية جدلية المستفيد فيها ناد واحد والمتضرر منها بقية الأندية؟!.. وعلى كل حال ما وقع به الحكام وغرفة الفار من أخطاء كوارثية وتضرر منها الهلال كالعادة في مباراته أمام الحزم ما هي إلا امتداد واستمرار للمشكلة الأزلية والمزمنة التي يعاني منها الهلال مع الحكام وغرفة الفار باتفاق كل خبراء التحكيم واعتراف جميع الرياضيين العقلانيين والمحايدين. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل عدم اعتراض أو احتجاج إدارة نادي الهلال على ما يتعرض له فريق الهلال من أخطاء تحكيمية واضحة وفاضحة وظهور وتفشي نغمة ولغة جديدة عند بعض الهلاليين وهي لا تعلق كل شيء على التحكيم هي من جرأت بعض الحكام ولجنة التحكيم على الهلال؟! الجواب بكل أسف نعم وربما القادم أسوأ!