إبراهيم الدهيش
-كحالة ماثلة والا مثلها كثر عندما أقول:
أعير اللاعب فراس البريكان فوجد الفرصة له متاحة بالمشاركة مع الفتح، وبالتالي أعيد اكتشافه من قبل السيد هيرفي رينارد مدرب منتخبنا الوطني الاول في خطوة – أقصد الاعارة – تحسب للادارة النصراوية، ويحسب لها أن اشترطت مشاركته أساسياً كما هي معلوماتي كما انها تنم عما يتمتع به اللاعب نفسه من احترافية وما يملكه من طموح كونه يبحث عن مكان لنفسه.
وفي المقابل تسببت زحمة المهاجمين في الهلال في حجب الفرصة عن مشاركة النجم عبدالله الحمدان باعتباره بديلاً ثالثاً، وبالتالي تم استبعاده من قائمة المنتخب الأول!.
-أحبتي.. الكرة السعودية عموما تشتكي ندرة المهاجمين المحليين وزاد من ذلك اعتماد الاندية – كل الاندية – على المهاجم الأجنبي!
-ولأن الحمدان واحد ممن لم يجد فرصته الكاملة بالمشاركة مع فريقه في ظل الوضع القائم ولأنه مشروع مهاجم تجتمع فيه كل صفات المهاجم البدنية والفنية ولكي لا يخسره الهلال ويخسر نفسه وتخسره كرتنا الوطنية أتساءل:
-لماذا لا تتاح له فرصة الاعارة بدلاً من ركنه على مقاعد البدلاء في انتظار الفرصة ففي الإعارة إفادة له وللهلال ولمنتخب الوطن، فكم من لاعب أعيد اكتشافه وصقلت موهبته واعيد تأهيله لمجرد انتقاله أو إعارته لفريق آخر والأمثلة في هذا الصدد كثيرة لا يتسع (المقال) لحصرها!!
-دكة الاحتياط لها تأثيرها السلبي على اللاعب نفسيا وذهنيا ويتفاوت حجم هذا التأثير بين لاعب وآخر.
-والمشاركة غير المنتظمة للاعب بإمكانيات وطموح واحترافية وانضباطية الحمدان لا تضيف له شيئاً بقدر ما تصيبه بالإحباط!
-وفي الأخير كرتنا بحاجة لمثل هذه المواهب وتكديسها وعدم إعطائها الفرصة من شأنه أن يفقدنا أكثر من (حمدان)!!
تلميحات
-من النادر أن تحظى تشكيلة المنتخب الأول مع أي مدرب بالقبول إلا أن توليفة السيد رينارد وجدت استحسان ورضا الغالبية، وإن كنت شخصياً أرى أنه كان من المناسب في ظل شح العناصر الهجومية استدعاء رائد الغامدي خاصة بعد مستوياته اللافتة مع فريقه الرائد وبالرغم من ذلك أستطيع أن أقول بأنها تشكيلة مثالية وفق الأدوات المتاحة.
-وقنوات التواصل الاجتماعي أصبحت مواقع لنشر التعصب وتصدير الكراهية من قبل بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي وبرامج حصاد التعصب أصبحت ملاذاً آمناً للمتعصبين والانتهازيين!
-مشاركة اللاعب انسيلمو أمام الاتحاد تعيدنا للوراء سنوات وسنوات عندما أشرك صالح المطلق أمام الهلال وأعطي شارة القيادة مما يعني ويؤكد أن الثقافة هي نفسها لم تتغير!
-وحسين قاسم الظهير الأيسر ولاعب الفيصلي والاختيار الجديد لمدرب المنتخب كان ياما كان مع الهلال!
-وادعاء الإصابة بسبب إخلال الإدارة بشرط المشاركة أساسياً!
-تسلل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار احتسب هدفاً دفع الباطن ثمنه خسارة نقطة على الأقل!
-وأين نجوم شيخ الأندية الشباب من مختلط الهلال والنصر في مواجهة باريس سان جيرمان في موسم الرياض السياحي؟!
-وفي النهاية.. اللافت حد الدهشة في استراتيجية تطوير كرة القدم السعودية أن أحد أهدافها هو صناعة منتخب وطني يكون ضمن أفضل (20) منتخباً على مستوى العالم ونسي إخواننا في ( الاستراتيجية ) اننا في العام 2005 ألم أكن مخطئاً في التاريخ كان تصنيفنا الـ(21) على مستوى العالم وبدون استراتيجية!! وسـلامتكم.