عبد الرحمن بن محمد السدحان
* تلقّت منطقة عسير بفرح بالغ نبأ صدور الإرادة الملكية السامية على مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله تدعو إلى إنشاء هيئة لتطوير منطقة عسير، الدرّة السياحية في جبين هذا الوطن الغالي.
* * *
* ويأتي هذا النبأ السار جدًا مدعومًا بعِدّة أسباب جوهرية، من أبرزها:
1) أن هذه المنطقة تملك مؤهلات الاعتدال المناخي شبه المثالي في معظم فصول العام. فحرارة صيفها تُغسلُ برشّاة المُزْن بنمط شبه يومي، ولذا، استقطبت هذه الميزة الأُسَر الوطنية والخليجية، لشدّ الرحال إليها للإقامة بها صيفًا أو بعضه، إضافة إلى ذلك ما تجود به مزارعها من أصناف الفاكهة.
2) أن هذه المنطقة تملك بِيئةً سياحية قابلة للتطوير مساحةً، كمًا وكيفًا.
* * *
* هَذا لا يعني أن المنطقة تملك كل أسباب ومقوّمات التأهيل للاستقطاب السياحي، ولا ريب أنها تفتقر إلى بنية سياحية مؤهلة وقادرة على استقبال السياح من داخل المملكة وخارجها.
* * *
* وأحسب أن هذا الهدف غير عسير بإذنْ الله متى توفرت الاحتياجات الفنية واللّوجستية اللازمة لبلوغ ذلك المراد. وفي مقدمة هذه الاحتياجات، تمثيلاً لا حصْرًا ما يلي:
1) إنشاء فنادق مؤهلة بمواصفات فنية عالية، لاستضافة السيّاح القَادمين إلى المنطقة من كل صوب.
* * *
2) توفير رحلات جوية إضافية خلال فصل الصيف خاصة، قدومًا إلى المنطقة وذهابًا.
* * *
3) توفير برامج ترفيهية وإعلامية تحاكي ميول السائح المحلي والأجنبي.
* * *
4) مضاعفة الاهتمام بالمتاحف الأثرية والتاريخية تروي جوانب من تاريخ المنطقة وتراثها ما أمكن.
* * *
* تلك كانت بعض الأمثلة (لا الحصر) لمقومات تنشيط الموسم السياحي تنشيطًا طمُوحًا في منطقة عسير، بمضمون حضاري متطور.
* * *
وبعد،
فالحمد لله ثم الشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، ولسمو ولي عهده الأمين، سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، الذي دعم هذه المبادرة الكريمة، ليتحوّل الحلم إلى حقيقة بإنشاء هيئة لتطوير منطقة عسير يغطِّي جُهدُها كلَّ المناشط اللازمة لتحقيق الإرادة السامية، وتمكين المنطقة كي تكون في مستوى آمالها وطموحاتها نحو غد أفضل، استهداءً برؤية 2030.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.