صيغة الشمري
في زمن الرؤية المجيدة -حفظ الله عرابها على كل ما حققه لنا من إنجازات غيرت طريقة تفكيرنا نحو تحقيق كل ما هو عظيم على مستوى عالمي وليس محلياً، في زمن محمد بن سلمان ليس هناك صوت يعلو على صوت الأرقام والحقائق في إثبات النجاح والتميز، لذلك أصبحت مشاريعنا تتنافس على المشاركة بها أكبر الشركات العالمية، وأصبحت فعالياتنا تستقطب جميع سكان العالم، الكل مبهور من هذه القفزة الحضارية التي تعيشها بلادنا ومن هذه الأهمية القصوى التي تكبر يوما بعد يوم بين بلدان العالم في جميع مجالات الحياة، لذلك أتى معرض الرياض الدولي للكتاب بهذا الحجم العظيم الذي يوازي تطلعاتنا نحو العالمية وتحقيق المزيد من النجاحات على مستوى العالم، إذ رغم كل العوائق التي تسبب بها أزمة كورونا إلا أن معرض الرياض بفضل الله ثم همة الفرسان الشغوفين برؤية 2030 استطاعوا تقديم منجز نفخر به كسعوديين على مستوى العالم، معرض يستضيف أكثر من 1000 دور نشر بمشاركة 28 دولة وعلى مساحة 36000م لابد أن يقود حالة تعافي قطاع النشر على مستوى العالم وليس فقط على المستوى الإقليمي، وهو ما نشاهده يوما بعد يوم من أيام هذا المعرض الذي يعد منذ سنوات طويلة وهو من أهم معارض الكتب الدولية على مستوى العالم، الذي شاهدناه في معرض الرياض الدولي للكتاب هذه السنة جعلنا نتطلع بتفائل كبير بما ستحققه وزارة الثقافة بقيادة أميرها الشاب بدر الفرحان من نقلة نوعية في كل ما يخص هذا القطاع الحيوي والمهم، مع ملاحظة أن وزارة الثقافة تنظم هذا المعرض لأول مرة بعد أن كانت تنظمه وزارة الإعلام، أعتقد بأن المعيار الحقيقي لنجاح أي معرض هو رغبة الإنسان في زيارته مرة أخرى وهو شعور تولد لدى كل من قام بزيارة معرض الكتاب، تحية شكر وفخر لوزير الثقافة ولجميع فريق عمله على هذه التظاهرة الثقافية المبجلة.