«الجزيرة» - الاقتصاد:
ناقشت الندوة الافتراضية التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في اللجنة العقارية بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق حول (التخطيط لإدارة المرافق بالمشاريع الكبرى) على عدد من القضايا بهدف الوصول إلى أسلوب متطور لإدارة المشاريع والمرافق بالمملكة وذلك من خلال الالتزام بأعلى معايير الجودة، كما تطرقت الندوة لوسائل تحسين كفاءة وجودة المشاريع والسعي لتطبيق أفضل الممارسات العالمية وبما يتماشى مع التطورات الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة. وأوضح الأستاذ محمد بن عبدالله المرشد نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة العقارية بغرفة الرياض أن المملكة تشهد نهضة عمرانية وإنشائية متسارعة تدفعها (رؤية 2030) لمزيد من النمو والتطور وتعتمد على أساليب وتكنولوجيا وهندسة محترفة، مبينا انه من المهم استنباط أنجح السبل لإدارة المرافق الكبرى وبحث عوامل كفاءتها ونجاحها وتأثير إدارتها على الجانب التكنولوجي في المشاريع الكبرى داعيا إلى تعزيز الانضباط في العملية التشغيلية من أجل التحسين المستمر لكفاءة وفعالية الأداء وجودة وتميز الخدمات.
ونوه المهندس علي السويدي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق إلى أهمية وجود شغف في إدارة المرافق مبينا أنه بدون ذلك لا يمكن التأثير في المشاريع الضخمة موضحا أن هناك العديد من المهتمين في إدارة المرافق ولكن بدون خبرة عملية، كما أكد أهمية التواجد في ميدان مجال إدارة المرافق والتعامل مع الفريق مشيرا إلى أن إدارة المرافق هي عنصر للاستدامة ويجب الإيمان بأهميتها في القطاع العقاري وتأثيرها في المشاريع الضخمة. وبين المهندس نواف المطيري مدير عام إدارة المرافق في هيئة تطوير بوابة الدرعية أنه في ظل وجود المشاريع الكبرى بالمملكة لا بد أن تستوعب الشركات المشغلة لقطاع إدارة المرافق المتطلبات المستقبلية لهذه المشاريع وبناء قدرات تشغيلية ومعرفية تناسبها، وقال إن تجربة بوابة الدرعية تعتمد في بنائها على الطين كعنصر أساسي من مكونات المشروع موضحا أنه سيكون هناك احتياج كبير جدا لمشغلين لديهم بنية تحتية في علوم الطين وأعماله تناسب احتياجات هيئة تطوير بوابة الدرعية. مؤكدا أن المشروع يستهدف آخر ما توصلت له التكنولوجيا من ابتكارات وهذه ستحتاج مواهب وقدرات فنية وبشرية لإداراتها موضحا أن المشروع سيتيح فرص وظيفية من المهم الاستعداد لها من الآن عن طريق تلبية الشغف وبهمة عالية لتكوين قاعدة معرفية لهذه المشاريع وآلية عملها.
من جهته أوضح المهندس عبدالله اللحيدان مدير أول إدارة الإنشاء والمشاريع في مؤسسة حديقة الملك سلمان أنه في هذا المشروع ستضم إدارة المرافق إدارة عدة تخصصات في مجالات تضمن الأداء الوظيفي للبيئة القائمة عليها لضمان وجود حلقة وصل بين الفرد والمكان والتكنولوجيا والعمليات.
وقال إن إدارة المرافق تعتمد بشكل كبير على التقنية وهي في تطور مستمر والتوسع في هذا المجال يسهم في خلق وظائف وفرص جديدة في سوق العمل مؤكدا أنه يجب أن تكون المعطيات التي ترفع من كفاءة إدارة المرافق ومهامها ووضع أهدافها في بداية مراحل المشروع وتخصيص الميزانيات المناسبة لها مضيفا أن إدارة المرافق تعد حديثة من نوعها في المنطقة وأن وجود المشاريع الكبرى سيسهم في تعزيز أهميتها.
فيما أشار المهندس محمد ريحاوي مدير مرافق شركة البحر الأحمر للتطوير إلى أن هناك حاجة لخبراء في إدارة المرافق لدعم موظفي إدارة المرافق للعمل بخبرة وتطبيق أفضل وسائل الجودة والممارسات في هذه المشاريع الضخمة، مؤكدا أن القطاع جاذب للشباب حيث استدامة الوظائف ووجود المشاريع والخبرة مشيرا إلى أن إدارة المرافق تبدأ قبل مرحلة التصميم إلى نهاية المشروع والتسليم.
وقال المهندس محمد الدريبي عضو اللجنة العقارية إننا مقبلون على مشاريع ضخمة ستصبح معجزات هندسية وتصنع معايير جديدة مبينا أن الهدف من هذه اللقاءات بالشراكة مع الجمعية هو إعداد الشباب السعودي للمساهمة في تشغيل هذه المرافق وتقديم هذه الفرص للشركات العالمية والمستثمر السعودي للدخول في السوق سواء بالنسبة للشركات الناشئة أو الكبيرة مضيفا أن هناك فرصاً وظيفية جاذبة للشباب ويتطلب الاستعداد لها من خلال التدريب والتأهيل.