إيمان الدبيّان
التخيّل هو تصور وتمثّل الشيء على غير ما هو عليه؛ لذا سأجعل خيالكم يأخذكم أكثر إلى موسم الرياض لهذا العام بكل ما فيه من عدد مناطق مختلفة، وفعاليات بعددها مبهرة، وبأنواعها متعددة، ولن أتعمق في تفاصيلها فخيالك حاليا وواقعها قريبًا سيعرّفك بمضمونها؛ ولكني سأتحدث عن رجل الترفيه ومكمنه، وصانع روح الترفيه فيه بكل أنواعه الفكري، والنفسي، والروحي، والجسدي، ثقافيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، ورياضيًا، فنيًا، وعمليًا، ذلك الترفيه الذي طالما حَلمنا به هنا وسعينا إليه خارج وطننا بِجَمِّ أموالنا، أصبح الترفيه اليوم في أرضنا وفي متناولنا، بصناعة رجالنا ونسائنا ولأبنائنا وبناتنا، برعاية عرابه ومبدعه.
تتفق معي حوله أو تختلف ضدي عليه، تنظر للترفيه نظرة احتياج واقعية، أو نظرة لا مبالاة تعقيدية، هناك كلمة حق وإنصاف من الجميل أن يصدح بها قلمي عن قائد الترفيه وملهمه رئيس هيئته: معالي المستشار تركي آل الشيخ.
هذا الرجل الذي نزل إلى كل شرائح المجتمع فكرًا واحتياجًا وقدرة، فعرف بذكائه وبتعايشه مع أطياف مجتمعه عرف ماذا يريد أبناء وطنه، وما هي القدرات، وكيف يستفاد من الإمكانات، فخاطب كل شرائح النخبة والعامة وجميع الشغوفين بإنجازاته، وتلمس متطلبات الشباب المُقتدِين بسياساته، ذلّل الصعوبات، وتحدى العقبات؛ ليتحقق للشعب المّرفَّه كل الأمنيات، يستقطب رجال الأعمال، يقابل من له في الفن مجال، يتعامل مع الرياضيين بروح المحب بكل حال، قد تبعده الظروف عن الوطن جسدا؛ ولكنه يحضر روحًا وعملاً، في كل مناسبة وطنية، أو ثقافية، أو علمية نجد لهيئة الترفيه بصمتها، وعلى أرض الواقع كلمتها، هو الرجل الأنسب في المكان المناسب، هو الرجل الأقرب لكل موهوب ومبتكر وكل مُبهِر للتميز راغب، لم تكن هناك موهبة طرقت باب الهيئة وخابت، وأجزم أنه لن يكتفي بما تخيلنا وإن كبُرت خيالاتنا وطالت.
يدعم المبتدئين والمبادرين، يحفز المستثمرين والراعين، يشجع الطامحين المبدعين، تمنيت كثيرا أن ألقاه وأحاوره، أسمع منه وأناقشه، وأقول له (وماذا بعد؟!) كلما تخيلنا شيئا وجدنا هيئة الترفيه سبقتنا إليه واقعا، وجعلت منه حقيقة.
شكرًا تركي آل الشيخ، شكرًا بحجم مواسم سعودية ابتكرتها، شكرا بحجم ولائك لدولة أنت أحد أفئدتها، شكرًا بعدد قلوب أسعدتها، وسأتخيل موسمًا مميزًا إلى أن أزور الرياض وأعيشه واقعًا مختلفًا.