أصيب أخي فضيلة الشيخ الداعية خالد بن عيسى العسيري بفاجعة وفاة ابنه الحافظ المهذب سالم في حادث مروري فيما نقل بنياته للمستشفى من جراء ذلك الحادث. علماً بأن الشيخ خالد كان في عزاء في جدة في وفاة ابن أخيه الذي توفي قبل يومين، فجاءه خبر وفاة ابنه الصالح سالم، وحين عزاء الشيخ بين المغسلة والمسجد رأيته ولله الحمد صابراً محتسباً وقد ربط الله على قلبه.
أسأل الله تعالى أن يغفر لإبنه سالم ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يشفي بنياته من كل سوء وأن يجبر مصابه، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
أخالدُ يا أخي عوضت خيراً
بمن أوسدتهُ تحت الترابِ
وأعلمُ أن هذا الفقدَ صعبٌ
وقسوة ما أصابك بالغياب
فليس بهيّنٍ خطب افتقادٍ
لابن كان في زهو الشبابِ
صبرت على المقدر باحتسابٍ
على رغم الرحيل بلا إيابِ
رأيتك صابراً والصبر غنمٌ
فجوزيت المزيد من الثوابِ
وسالمُ لم يكن ابناً فحسبٌ
فسالمُ قد سما عن كل عابِ
فتى حسن الشمائل والسجايا
وزاد بهاءه حِفظُ الكتابِ
ولاعجبٌ لأخلاقٍ تجلت
فمنكم نال من شيمٍ عِذابِ
فيارباه أسعده بقبرٍ
ويمن كتبه يوم الحسابِ
وللبنتين عجِّل في شفاءٍ
ويسر أمرهنْ في كل بابِ
إلهي ليس إلا أنت أرجو
تجير الوالدين على المصابِ