التقيت شيخاً تجاوز سنه الخامسة والتسعين من العمر قضى جلها فلاحاً، والفلاحة مثلما هو المعروف فلاحة النخيل هذا فيما سبق، وكان حديثه عن الماضي وما كان من معاناة الفلاح لاسيما حين يتأخر المطر والذي قد يحدث لسنوات فتتأثر بسببه الفلاحة بسبب ضعف النخيل لقلة السقيا ولقلة الماء الذي تحتاجه النخلة أكثر من بقية الأشجار... حديث ذلك الشيخ جعلني انظر إلى هذا الكم من النخيل في شوارع مدينة الرياض وميادينها وما يلاحظ من ضعف طال العديد منها والذي ربما مرده لقلة الري ناهيك عن عدم توفر الخبرة فيمن يقومون بالعناية بها غير المدركة لمدى حاجة النخيل من عناية تختلف عن بقية الأشجار الأمر الذي ربما يستدعي إعادة النظر في مجمل زراعة النخيل لمجرد الزينة بالشوارع واستبدالها بنوع من الأشجار الأكثر جمالاً.
وقد رأيت أن من المناسب نقل مقولات ذلك الشيخ الوقور لسمو أمين مدينة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، فقد يرى سموه مناسبة الأخذ بها وصولاً لجعل مدينة الرياض أكثر جمالاً وأثراً في تلطيف أجوائها الرحبة.
ولا يخفى ما لسموه ومن سبقه من الأمناء أن أيقونة النجاح والتميز وخاصة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف الذي حقق من النجاح مما يقف دونه الوصف فقد أخذ مدينة الرياض للاصطفاف مع كبريات المدن الأكثر تطوراً وجمالاً في العالم.