نجلاء العتيبي
بين الحين والآخر نواجه أسئلة عميقة عن موقع تاريخي هنا وهناك وما سبب تسمية هذا المكان أو ذاك!...
وكم يبعد عنا وما هي طبيعة أرضه وكيف هي تضاريسه..
قد نشارك في حوارات تتطلب الإجابة الواضحة الوافية..
والنتيجة -أحياناً- قد تكون (لوم النفس) لعدم إلمامنا بكل ما نُسأل عنه...
وقتها نردد «لماذا لم نُنصت لحكايات الأجداد؟!...»
ولكن ما يساعدنا على تخطي هذا الشعور هو التأمل في مساحة ِأرض هذا الوطن العظيم الشاسعة، فلربما لا تسعنا الذاكرة لاحتواء هذا الكم من المعلومات التاريخية...
ورغماً عن ذلك يستمر تذكير الذات بأننا لا نريد الإجابة إلا بعد التأكد من المعلومات حتى لا نعمي عين الحقيقة...
والأهم من ذلك هو أن يتم توالي المعلومات التاريخية بكل مصداقية وإِنصاف...
ويبقى البحث عن معلومات تثرينا ونستدل بها...
وهذا ما وجدته في كتاب (الآثار في شمال الحجاز )للدكتور حمود بن ضاوي القثامي كتاب فريد متفرد بمعلوماته...
أراه قبسٌ يُنير طريق عشاق تاريخ الأرض والحضارات القديمة...
به عدة مميزات، وترتيب للمواقع الأثرية المهمة مع تحديد أماكنها بدقة مبهرة...
ويعد مرجعاً ثرياً بأسماء الآثار المهمة والمحددة بمواقعها الجغرافية...
إن علم التاريخ من العلوم المهمّة جداً ويجب كتابته بشكل أمين حتى يقرأ بعيداً عن التحيز والعنصرية... لا سيما بأن الهدف هو حفظ الإرث والاستفادة منه للأجيال اللاحقة...
تمنحنا كتب التاريخ حرية التنقل بين الحقبات الزمنية المختلفة، إذ نسافر إلى ديارنا وديار غيرنا من البشر... نتعلم ونعي ما حدث وحُفر على صخور الوقت، ليأتينا كحبرٍ خالدٍ على ورق...
عُرفَ عن أرض وطني غناها الحضاري التاريخي...
أعلنت هيئة التراث السعودية العثور على «أطول نص أثري» بتاريخ المملكة، ضمن اكتشاف يعود لمنتصف القرن السادس قبل الميلاد...
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن «هيئة التراث أعلنت عن اكتشاف أثري جديد بمحافظة الحائط في منطقة حائل شمال المملكة».
وأضافت في بيان أن «الاكتشاف الجديد عبارة عن نقوش صخرية تعود للملك البابلي نابونيد (استلم العرش في 556 ق.م وتنحى عنه 539 ق.م)...
هذا الاكتشاف يعطي دليلاً إضافياً على الدور التاريخي للجزيرة العربية وتواصلها الحضاري مع معظم حضارات الشرق الأدنى القديم».
«ضوء»
الكتب هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم.
- هنري ديفد ثورو -