عبدالله الهاجري - الرياض:
عُقد في الرياض أمس المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي بمشاركة كل من معالي وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد القصبي، ومعالي المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي آل الشيخ. وأشاد معالي وزير الإعلام بتفاعل المواطنين باليوم الوطني الذي يعكس مشاعر الحب والانتماء، سائلاً الله عز وجل أن يديم عز الوطن ونعمتي الأمن والأمان. وأشار إلى إعلان منظمة الصحة العالمية تحقيق المملكة المرتبة الـ 10 من بين 184 دولة في مؤشر كوفيد العالمي، مقدمًا شكره لكل العاملين في القطاع الصحي وجميع من أسهم من الجهات في تحقيق هذا الإنجاز، منوهًا بما حققته المملكة من إنجاز فريد على مستوى العالم بتحقيقها للمركز الثاني من بين دول مجموعة العشرين في مؤشر النهضة الرقمية، مقدمًا شكره للعاملين والممكنين في القطاعين العام والخاص والشركات الوطنية. وعرج معاليه على جزيرة الآثار والطيور والغزلان «فرسان» بانضمامها كأول محمية سعودية إلى شبكة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في منظمة اليونيسكو العالمية. كما أشار إلى تحقيق الصادرات غير النفطية بفضل الله أعلى رقم في تاريخها وهو 255 ملياراً للفترة من يونيو 2020 حتى يونيو 2021 وهو ترجمة عملية واقعية لمستهدفات رؤية المملكة 2030. فيما نوه معالي الدكتور القصبي بإطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله- برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يستهدف تعزيز تنافسية المواطن محليًا وعالميًا، كما تناول استراتيجية تطوير عسير «القمم والشيم» بلد الطبيعة والتراث والأصالة، التي أطلقها سمو ولي العهد لتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية عالمية على مدار العام.
وتطرق معاليه لمعرض الكتاب الحالي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، ويستضيف جمهورية العراق الشقيقة كضيف شرف بوصفها بلد التاريخ العريق والثقافة المتنوعة والجار الأصيل التي تشارك بـ 13 دار نشر عراقية، وأكثر من 50 أديبا ومثقفا وإعلاميا عراقيا، برئاسة معالي وزير الثقافة والساحة والآثار العراقي الدكتور حسن ناظم، وشهد المعرض مشاركة 1000 دار نشر محلية وعربية وعالمية من 28 دولة، وأكثر من مليون كتاب، ليكون بذلك أكبر معرض كتاب في المنطقة. كما أشار إلى افتتاح جناح المملكة في معرض اكسبو دبي 2020 الذي حاز على 3 أرقام قياسية في موسوعة جينيس، مما يعكس حقيقة التحول غير المسبوق الذي تعيشه المملكة. واستعرض معاليه كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي تناول فيها -أيده الله- أسس السياستين الخارجية والداخلية للمملكة، المبنية على حسن الجوار، والتنمية الشاملة، وتوطيد الأمن والاستقرار، ودعم الحوار والحلول السلمية، والعمل مع دول العالم لمواجهة التحديات التنموية والبيئية والصحية.
وعن القطاع السياحي في المملكة أكد معاليه أن القطاع هو الموظف الأول لأبناء وبنات المملكة، حيث وهب الله المملكة مزيجا من البحر والجبل والسهل والوادي والصحراء وأهلها المضيافين، مبينا أن أهمية القطاع في المملكة لكونه قطاعا واعداً، لافتا إلى أن وزارة السياحة استثمرت فترة الجائحة في بناء البنية التحتية والمعلوماتية والخدمية، واستكمال جاهزية القطاع لاستقبال السياح. وحول التستر التجاري، قال معاليه: «التستر سرطان ينهش في اقتصاد المملكة منذ عقود بتضييع الفرص أمام أبناء وبنات الوطن»، مشيرًا إلى جدية الدولة في محاربة التستر، لافتا الانتباه إلى توجيه سمو ولي العهد بتشكيل لجنة برنامج مكافحة التستر بمشاركة 20 جهة لمحاربته، وتغليظ وتحديث العقوبات والنظام بوصولها للسجن 5 سنوات، والغرامة إلى 5 ملايين، وتحديث أنواع الرقابة بتحليل البيانات ومتابعة الأموال ومراقبة العاملين والحركة الاقتصادية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
رئيس هيئة الترفيه
من جهته رفع معالي المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد على الدعم غير المحدود لقطاع الترفيه، مستعرضا إنجازات هيئة الترفيه حتى الآن، إذ تجاوز عدد الشركات المشاركة والمنظمة في المواسم والفعاليات 2300 شركة، والفعاليات 2500 فعالية، كما تجاوز عدد الزوار 75 مليون زائر، فيما بلغ عدد التراخيص 4400 ترخيص، وعدد الوظائف المباشرة 100 ألف وظيفة، وأخيراً بلغ عدد المتدربين 100 ألف متدرب، مشيرا إلى وجود 9 أنواع مختلفة من التراخيص، و6 برامج متنوعة لتطوير الكوادر البشرية، وإتاحة حلول تمويلية لتحفيز الاستثمار. وأعلن معاليه انطلاق موسم الرياض في النسخة الثانية في تاريخ 20 أكتوبر القادم، لافتا إلى وجود 14 منطقة للترفيه خلال هذا الموسم، وأكثر من 7500 فعالية، و10 معارض عالمية، و350 عرضا مسرحيا عربيا وعالميا، وبطولة للألعاب الإلكترونية، و100 تجربة تفاعلية، و18 مسرحية عربية، و6 مسرحيات عالمية، ومعارض ومزادات لسيارات عالمية، و6 حفلات غنائية عالمية، و70 مقهى، و200 مطعم منها 10 مطاعم عالمية لأول مرة بالمملكة، وأكثر من 30 طن ألعاب نارية، وحفل مصارعة حرة، وأكثر من 76 حفلة غنائية عربية، ومباراتين كرة قدم عالمية. وقال : «إن من الأهداف الرئيسية التي خطط لها سمو ولي العهد أن تكون الرياض عاصمة كبيرة يتجاوز سكانها الـ 15 مليونا»، مشيرًا إلى ديمومة فعاليات الترفيه والسياحة في العاصمة، باستمرار منطقتي «بوليفارد رياض سيتي» و»فيا رياض» طوال العام. وأكد تنافسية أسعار التذاكر في فعاليات وأنشطة موسم الرياض بفارق يصل إلى 40% عن المنطقة وباقي دول العالم، إضافة إلى وجود 4 مناطق مجانية الدخول. وعن تنوع الفعاليات، أوضح آل الشيخ أن الحفلات الغنائية لا تتجاوز 2% من إجمالي فعاليات الموسم، مشيرًا إلى تخصيص العديد من المناطق والمسارح لاكتشاف وتطوير المواهب السعودية، مؤكدًا أن الهيئة قطعت 30% من الهدف المخصص لها قبل 2030.