شجرة الورد تبدو جميلة، كل يوم تتفتح وردة فاتنة، فتتسابق الأيدي لقطفها وشمها، ثم توضع في إناء يزيَّن بها المنزل؛ كلوحة فنية لها كيانها وكبرياؤها، وتصبغ الأجواء بعطرها.
وما هي إلا أيام ثم تذبل وترمى
ويُعمد إلى قطف غيرها وغيرها كثير، ينافسنها الجمال والحيوية.
هناك من الزهور من تظل مُغلقة لا تتفتح، بل تحرقها الشمس، أو تؤذيها بعض الحشرات أو الطيور، فتفقد حياتها سريعاً.
وتبقى شجرة الورد شامخة تنبت الجميل، والبعض يرى بعض وردها أفضل من بعض، بل ويُسرع في قطفها قبل أن تذبل، والبعض يتريث حتى يكتمل جمالها ويفوح أريجها.
حين نمد يدك لقطف وردة فكُن لطيفاً ودوداً، لا تنتزعها بقوة فتغرس شوكها فيك فتؤذيك.
الورد جميل يُحب من يحبه ويعتني به.
يستعجل البعض لقطف وردة جميلة لكنهم يتفاجؤون بأنها بلا رائحة!
ويظل بعضها يستجدي المارة كي ينقذها من انتظار طويل، فتذبل الجميلة، وتُقطف القبيحة، وتدور دورة الحياة فتنمو أزهارٌ جديدة.
** **
- الرياض