عبد العزيز الهدلق
هل يدخل قرار السماح للأندية بطلب أطقم تحكيم أجنبية ضمن بال الاستثمار لدى اتحاد الكرة!؟ فمعلوم أن النادي الراغب في استدعاء حكام أجانب لأي مباراة عليه دفع مبلغ (175) ألف ريال، لطاقم من أربعة حكام، أو (215) ألف ريال لطاقم من خمسة حكام. ورغم ضخامة هذا المبلغ وتجاوزه حدود المنطق والمعقول إلا أن الأندية الراغبة في استدعاء حكام أجانب دفعت هذه المبالغ، رغبة منها بوجود تحكيم جيد بعيد عن الضغوط أو الخلفيات المسبقة التي تؤثر على الحكم المحلي. ولكن المشاهد للأسف أن اتحاد الكرة بعد دخول هذه المبالغ في حسابه يحضر حكاماً عاديين جداً، وأحياناً من دول خليجية مجاورة.!! لا يفوق مستواهم الحكم المحلي السعودي!! وبتكلفة لا تصل إلى (50%) من المبلغ الذي دفعه النادي.!
إن من الواجب على اتحاد الكرة أن يتعامل مع طلبات الأندية بجدية أكبر، واهتمام أفضل فالأندية تنشد الارتقاء بعدالة تحكيم المباريات ودفعت من أجل ذلك مبالغ مالية طائلة فيجب على اتحاد الكرة استقدام أطقم تحكيم عالية المستوى، ولزاماً عليه تحقيق مطالب الأندية في ذلك. أما أخذ المبالغ الكبيرة ثم استقدام حكام (مشي حالك) على أساس أننا أحضرنا لك حكاما أجانب فهذا أمر غير مقبول البتة. لأن الاتحاد لا يتكرم على الأندية بهذا ولا يتفضل عليها ولكنه يستقدم حكاماً مميزين بأموال الأندية.
فلا نريد أن نرى أمثال الروماني هاتيقان، ولا الغامبي بكاري جاساما، ولا مغموري بوليفيا وهندوراس، ولا حتى من دول الجوار. فخلال الجولات الماضية من الدوري استقدام اتحاد الكرة لم يكن بينهم حكم يشار له بالبنان، ويشكر اتحاد الكرة على استقدامه السويسري ساندرو سشارير الذي أدار مباراة الاتحاد والنصر، وكان مميزاً بأدائه وشخصيته الحازمة. غير ذلك فكل الحكام الذين تم استقدامهم كان أداؤهم دون المأمول.
أتمنى من اتحاد الكرة أن يعطي موضوع الحكام الأجانب الاهتمام الذي يستحقه، وأن يحرص على استقطاب أفضل الحكام بعيداً عن هذا أفضل الموجود، أو ليقال الحكم الاجنبي لا يختلف عن الحكم السعودي. فكل هذه الأقاويل مرفوضة جملة وتفصيلاً عند من يتابع الكرة العالمية ويعرف حكام النخبة الذين كثيراً ما جاؤوا الينا ولكنهم اختفوا فجأة ليظهر جاساما وهاتيقان وأمثالهم. ويحضر السويسري سشارير بالغلط ثم يختفي.