علي الخزيم
مملكة العزم والإنسانية بلاد كريمة تستقبل الملايين من الجاليات بتنوُّع ثقافاتهم وأعراقهم ودياناتهم وعاداتهم، كما تستضيف الملايين من الأشقاء اليمنيين والسوريين اندمجوا بين أطياف الشعب السعودي كأخوة لنا دون مِنَّة، وليس كما تُعاملهم بلاد أخرى وتفرض عليهم الشروط والإجراءات الخاصة بهم كلاجئين، فهم هنا بمَعْقِل العدل والإنسانية يسعون لطلب الرزق بأي مهنة يُجيدونها دون تدخّل من أجهزة الدولة ما عدا الأمور التنظيمية كغيرهم من المواطنين والمقيمين؛ ويجدون المحبة والترحيب والتعامل الأخوي من مواطني المملكة، ومن يتجاوز الأنظمة سيجد الجهات المختصة تحاسبه مثلما تحاسب المواطن تماماً؛ فهنا بالسعودية عنوان واضح للعدل والإنسانية والرحمة، كما أن للحزم عنواناً بارزاً مُضيئاً بالحق لا تُخْطِيه الأبصار والأذهان! ولا تثريب عَليَّ كمواطن فخور بقيادته وبإنجازات وطنه الحضارية أن أقول وأكرر مثل هذه الحقائق عن وطني، غير أن الأمر لا يتوقف علينا كمواطنين؛ فالشهادات على هذه الحقائق المُبهرة عالمياً تَتْرَى وتتواتر من كل أصقاع المعمورة.
فقد احتلت المملكة المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين متقدمة على الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بمؤشر شعور السكان بالأمان عامة؛ وأثناء السير بمفردهم ليلاً لعام 2020 كما تَصَدَّرت المرتبة الأولى بمؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته لفرض النظام والأمن، كما احتلت المملكة المرتبة الأولى بمؤشر ضبط الجريمة المنظمة الصادر عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2019 ويأخذ التصنيف بالحسبان مُعدل الجرائم المُرتكبة وأحداث العنف والهجمات الإرهابية ومدى الاعتماد على الخدمات الأمنية والشرطة لتوفير الحماية اللازمة.
هذا على مستوى المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة؛ أما شهادات الافراد فمنها كمثال مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوَّره أحد المقيمين الأوروبيين بالمملكة يهنئ فيه السعوديين باليوم الوطني ويوثق لحظات أداء أحد رجال الأمن الصلاة على الرصيف أثناء قيامه بواجبه بالميدان لحفظ الأمن، ويُعلق بقوله: شاهدوا معي كيف يعيش السعوديون ببلدهم الأكثر أماناً، وليس ذلك بقوة السلاح بل إن السر يَكمُن بهذه الصلاة، فإن رجل الأمن السعودي نموذج بالاحترافية والخشوع والتضحية من أجل الواجب، ثَمَّت مادة مصورة أخرى لمقيم من الجالية الفلبينية يُعبِّر عن إعجابه بمستوى الأمن بالمملكة بكافة مناطقها، ويؤكد أنه ممن يقيمون هنا بكل طمأنينة ينعم بالأمن الوارف، ويُشيد بالإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة لنشر الأمن والعدل والرخاء بربوع المملكة، ويؤكد أن ما يعايشه ويشاهده من استتباب للأمن لَيَدعوا للإعجاب والدهشة، وأنه مثال يجب أن يحتذى من قبل الدول الأخرى، ثم تأملوا مقطع سارق الماشية من الحظيرة المُعتَدِي على العامل الوافد حيث تم القبض عليه ورفيقه وإحالته للجهات المختصة، ومثله مطلق النار على العامل بمحطة الوقود والحكم عليه بغرامات والسجن عدة سنوات، فهذه أدلة دامغة على حرص القيادة السعودية والجهات الأمنية على استتباب الأمن والطمأنينة، وشمول العدل والانصاف للجميع ولا فرق هنا بين عامل وذو مكانة؛ فإننا - بعد الله سبحانه - بظل مَلِك لا يُظلَم عنده أحد، فنعم القائد وأنعم ببلاد العدل والإنسانية!