يتم مساء اليوم تكريم سمو الأمير خالد الفيصل من قبل المعهد العربي في باريس، وسوف يكون في مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب في واجهة الرياض تقديراً لدوره في خدمة الثقافة العربية.
يا من وهبت العمر دون تواني
للإرتقا بربيبة القرآنِ
لا غرو إن هم كرموك بمعرضٍ
أنت الجدير بناصع التيجانِ
يا خالدَ الموهوبَ في رسماته
وكذاك في الأشعار والأوزانِ
أثريت بالقول السديد وغيره
فصحى اللغات ولم تكن بالجاني
ما زلت ترعى في حديثك نطقها
وتصوغ منها راسخات معاني
وكأنما أنت الفرزدق مُفلقًا
أشعاره وكأنك الذبياني
وتقول هيا بالمهارة علموا
وتجنبوا التلقين في الشبانِ
بل طبقوها في جميع فئاتنا
في سائر الأنحاء والأزمانِ
ولتستعينوا حول ذا بوسائلٍ
شتى ولا تتقيدوا بمكانِ
وكأنك المَعْنِي بذلك دوننا
إن الكبير هو الكثير الشانِ
أصبحت للضاد الحبيبة ناشرا
أنوارها بكفاحك النوراني
وغدوت عنها كالحسام مدافعاً
لم تأْلُ عنها الجهدَ منك يدانِ
وصدقت لما قلت في أوصافها
هي قمة التوضيح والتبيانِ
وأجدت لما صغت في تذييلها
هي في الحقيق هوية الإنسانِ
فتمسكوا عند الحديث بحرفها
في عالمٍ متحول الأركانِ
ورعيت تعزيز الثقافة بيننا
ومن الثقافة نهلُ كل جَنانِ
حتى غدا العربان بعد تنازلٍ
في ساحة الإبداع كالعنوانِ
لا يستوي من بات يحمل قلبه
أم اللغاتِ وفارغ الوجدانِ
قد صرت فينا قدوةً أنعم بها
من قدوةٍ ميمونة الإحسانِ
كم من وسامٍ تستحق وندوةٍ
فيها تُحاط بواسع الشكرانِ
وأنا أُثمنُ ما صنعتم معلنًا
أسمى أيادي الفضل والعرفانِ
** **
- شعر: بتول الحريري