يشّد انتباهك ويبهرك منذ الوهلة الأولى عندما تحضر مجلس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم في الجلسة الأسبوعية، أو في مكتب سموه في الإمارة، أو يتحدث معك بشكل مباشر، فترى من سموه المتواضع، المحب للجميع، الداعم للجميع الواقف على مسافة واحدة من الجميع، يتحدث ببساطة، وبلغة يفهمها الجميع، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وهذا بلاشك تواضع الكبار، يتحدث حسب الموقف، وما يحتاجه، أحب الجميع فأحبه الجميع بلا استثناء، وبادلوه نفس الشعور، يتحدث مع الكبير بلغة الاحترام، وينصت لصغير، ويعطف على المحتاج، يحاسب المقصر والمتجاوز للنظام إن وجد، ويتخذ القرار الحاسم، شهدت منطقة القصيم منذ تولي سموه إمارة المنطقة نقلة نوعية في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، وكذلك التعليمية والصحية، لا يخلو جدول سموه اليومي من افتتاح مشروع سواء في المدينة الرئيسية للمنطقة مدينة بريدة أوالمحافظات والمراكز، أو مناقشة مقترح يخدم الوطن والمواطن من أهالي المنطقة، أعطى لشباب والشابات ما يحتاجون، هيأ لهم المجالس الخاصة بهم لمناقشة هموهم ومقترحاتهم، أعطى للمرأة فرصة العمل، منح المسؤول الثقة والإصلاحيات مع الحرص والمتابعة، يتقبل الشكاوى والاقتراحات في مكتبه ومجلسه، كان لي شرف الحضور لمكتبه ومجلسه عدة مرات، رأيت كما رأى غيري من الحضور رحابة صدره واحترامه للجميع يعطي مساحة لمن يريد الحديث عما يتم مناقشته في مكتب سموه، أو الحديث في جلسته الأسبوعية بدار التوحيد العامرة بمدينة بريدة، يمنح الصغير والكبير إبداء الرأي دون مقاطعة، بهذه العقلية القيادية الفذة أصبحت منطقة القصيم محط أنظار الجميع، ففي الجانب الاقتصادي اصبح مهرجان التمور أكبر مهرجان على مستوى عالمي، أقيمت العديد من المهرجانات ذات العائد الاقتصادي لأبناء المنطقة، ولَم يغفل سموه الكريم عن الأسر المنتجة الذي أقام لهن مهرجان الكليجاء كل عام، وفي الجانب التعليمي نالت المحافظات نصيبها من أفرع الكليات التابعة لجامعة القصيم، وأنشئت العديد من المدارس وإحلال المباني الحكومية لها بدلاً من المستأجرة، نالت المنطقة نصيبها من المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم الرعاية الصحية للمواطن والمقيم في المنطقة، عانقت السحاب في جميع المجالات التي يسعى لها ويتمناها مواطنو المنطقة، لا يتوقف التطور في البنان والعمران والمشاريع الضخمة، ولا في بناء الإنسان في العلم والثقافة والتجارة وجميع مناحي الحياة، والفضل يعود بعد الله وتوفيقه لأمير وقائد ربان سفينتها الفيصلي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود مدعوماً وموجهاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.