متابعة - هيا الغامدي:
اتفقت الآراء الفنية والإدارية والإعلامية التي استطلعتها «الجزيرة» على أن تأجيل بطولة كأس الخليج جاء في مصلحة المنتخبات الخليجية جميعها لتفادي ضغط المشاركات وتزاحم أجندة المباريات على جميع الأصعدة محلية وإقليمية وقارية وعالمية، ومصلحة الدولة المستضيفة لتكون بكامل جاهزيتها واستعدادها للاستضافة من كافة النواحي! فيما رأوا بأن السلبية الوحيدة هي تأجيل الاجتماع الخليجي في البصرة موسماً آخر بالذات على مستوى الجمهور العراقي الذي انتظرها طويلاً..
«الجزيرة» حصدت عدداً من آراء الخبراء والمختصين:
«بداية تحدث المدرب الوطني خالد القروني: بالنسبة للتأجيل أبرز الإيجابيات تعدد المشاركات وازدحام البرنامج بالنسبة للمنتخبات بالذات المنتخب السعودي وهو ما يهمنا لديه تصفيات كأس آسيا ومشاركات الأندية السعودية في كأس آسيا تجعل المشاركة غير مجدية بالذات بالنسبة للاعبين المنتخب السعودي وبالتالي تفقد بريقها تكون مشاركة المنتخب السعودي للمشاركة وليس المنافسة وتحقيق اللقب ولا تحقق الهدف المرجو من المشاركة أبرز الإيجابيات لاعبين المنتخب لديهم مشاركات مختلفة خوفاً من الإرهاق خوفاً من الإصابات تأجيلها لصالح المنتخب السعودي، السلبيات تفقد بريقها بالنسبة لمشاركات الدول الخليجية التي كانت أساس تطور الكرة في الخليج من ناحية تحقيق الإنجازات وأيضاً المنافسة بين المنتخبات في بناء البنية التحتية، نحتاج لمثل هذه المشاركات لتكون على مستوى البدلاء أو المنتخب الأولمبي أو الرديف لتعطي مشاركة لأكبر عدد من اللاعبين، أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي وللمنتخبات الخليجية.
«فيما ذكر الأستاذ محمد إبراهيم منسق الاتحاد العراقي لكرة القدم قائلاً أنا من المؤيِّدين منذ بداية الإعلان عنها لتأجيلها وهذا أفضل للعراق ودول الخليج بالنسبة لزحمة الأجندة هذه الفترة بطولة كأس العرب تصفيات كأس العالم وتداخلها مع الدوريات سوف تتوقف في الخليج أكثر من مرة! كان هناك مقترح من الأمناء بأنه إذا أُقيمت في هذا التوقيت سنضطر لإرسال منتخبات رديف أولمبي وبنفس الوقت لدينا مشكلة في العراق تهيئة مدينة البصرة الملاعب جاهزة 100 % لكن على مستوى البنية التحتية للفنادق والمستشفيات كان رأي اللجنة الحاجة لشهر/شهرين لتكون جاهزة للاستضافة، من الإيجابيات بعد الانتهاء من كأس العالم جميع المنتخبات على جميع المستويات سوف تكون الأمور أهدأ بالنسبة لها جدول المباريات، كل شيء إيجابي، السلبيات تتعلّق بتوقيتها كان سلبياً جداً على جميع المنتخبات كنا نتمنى وننتظر كعراقيين إقامة هذه البطولة منذ زمن! على المستوى الفني والرسمي والظروف المحيطة بالبطولة كل ما في الأمر إيجابي، السلبية الوحيدة غضب الجمهور الذي كان يريد رؤية البطولة في العراق الشارع الرياضي كان منصدماً من التأجيل الآن الإيجابية الوحيدة هي أن تكون البصرة بكامل استعداها كبنية تحتية للاستضافة! أنا مؤيّد بقوة لتأجيلها! الأمر كله إيجابي للعراق ولكل الدول الخليجية الأخرى!
«فيما أيّد عادل العقلاء اللاعب الدولي الكويتي السابق ومدير فريق الكويت الكويتي التأجيل ليس ليناير فقط، بل لشهر 5 أو 6 معلقاً بأن الجو غير مناسب (الجو العام) في الخليج، وأيضاً لا يجب أن يأتي على حساب برامجنا/جداولنا، فمثلاً الدوري السعودي الذي تدفع فيه الملايين خامس/سادس/أو سابع أفضل دوري في العالم هل من المنطقي تتأجل مبارياته أسبوعين أو ثلاثة من أجل بطولة الخليج وكذلك الدوري الكويتي والإماراتي، السعودية إذا شاركت لن تشارك بالأساسيين ماذا استفيد أنا كمشاهد عندما أحرم من رؤية نجوم أمثال سالم الدوسري سلمان الفرج ياسر الشمراني وسلطان الغنام لاعبين لهم قيمتهم، وفي الإمارات علي مبخوت وقطر المعز علي ...، أنا مع التأجيل بشرط تلعب في شهر 5أو 6!
«وذكر خلف ملفي الإعلامي السعودي أن التأجيل ضروري والمصادقة عليه يواكب الأسباب التي دعت لذلك، الإيجابيات: تفادي تزاحم المشاركات عربياً وآسيوياً وعالمياً لعدد من المنتخبات والأندية الخليجية، أن تكون المنتخبات في جاهزية بعد الفراغ من منافسات قوية ومهمة جداً وبالتالي تتبدد الأعذار بما يوجب المشاركة بالمنتخبات الأساسية. وكذلك على صعيد استعدادات العراق لتنظيم البطولة بجودة عالية، لا يوجد سلبيات عدا نغمة التأجيل فقط بما يؤكد ضعف التنسيق مسبقاً في برمجة التوقيت، وربما يطرأ سبب يعيق بعض المنتخبات لإراحة دولييها بداعي تراكم المنافسات!
«وأكد محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم قائلاً الإيجابيات إعطاء الفرصة للعراق أن يجهز أكثر وأيضاً تأجيلها سوف تشارك المنتخبات بكامل النجوم.. ومن الصعوبة إقامتها مع ازدحام البطولات كأس العرب. تصفيات كأس العالم والدوريات المحلية. تأجيلها ضمان لنجاح البطولة في العراق!
«وعلق يوسف ميرزا بأن من أبرز الأسباب ضغط المباريات وكثرة مشاركات المنتخبات والأندية والسبب الرئيسي ناتج عن آثار كورونا، بعد كأس العالم وآسيا أعتقد الأمور ستعود لنصابها!
«وأشار نعيم البكر عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن المجلس التنفيذي للاتحاد الخليجي راعى الأجندة المزدحمة للمنتخبات الخليجية خصوصاً المنتخبات المشاركة في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم وكذلك كأس العرب «فيفا» 2021 وبالتالي سيكون من الصعب جداً إقامة البطولة وسط هذه الأجندة المزدحمة ولا تحقق الأهداف المرجوة منها إن لم تشارك بعض المنتخبات بالفريق الرديف لتخفيف العبء على بعض لاعبيها الدوليين المستمرين، لذلك كان قرار التأجيل إيجابياً لصالح البطولة! السلبية الوحيدة فقط تأخر الاجتماع الخليجي في البصرة إلى موسم آخر بعد أكثر من 40 عاماً لم يلتقي الخليج على أرض العراق ولكن في حال إقرار موعد مناسب للبطولة لاحقاً تكون الأمور في أتم جاهزية للبصرة والمنتخبات لتقديم بطولة منتظرة بحول الله!
«وأكد منصور القاسم مدرب حراس المنتخب حارس الهلال الأسبق إلى أن قرار التأجيل لبطولة كأس الخليج إيجابي في ظل عدم جاهزية البصرة لاستضافة مثل هذه البطولات وكذلك أغلب الفرق الخليجية في نهائيات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة في قطر ولا أعتقد بأن هناك سلبيات في قرار التأجيل!