عثمان أبوبكر مالي
تحدٍ آخر ومهمة جديدة يدخلها لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم غداً الخميس، عندما يستضيفون المنتخب (الساموراي) أو منتخب المحاربين كما يعرف أو كما يطلق عليه (منتخب اليابان) في مواجهة قوية ومنتظرة، ضمن تصفيات كأس العالم 2020 (المرحلة النهائية) تعتبر المباراة واحدة من لقاءات (معيار التأهل) عن المجموعة التي تصنف على انها المجموعة الأقوى (الحديدية) في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات، لاعتبارات كثيرة، من أهمها قوة وخبرة المنتخبين، ونتائجهما (الدائمة) في مواجهاتهما في مختلف المناسبات والبطولات (القارية والعالمية)، بالإضافة الى نتائجهما في مراحل ومشوار البطولة، وتحديداً (المرحلة الثانية) حيث تصدر المنتخبان مجموعتيهما، بعد ان جاء الأخضر على رأس المجموعة الخامسة، محققا 20 نقطة من ثماني مباريات لم يخسر فيها لكنه تعادل في مباراتين، أما الساموراي فقد تصدر المجموعة الثامنة برصيد 24 نقطة محققاً العلامة الكاملة (لم يتعادل ولم يخسر)، مسجلا رقما كبيرا من الأهداف، إذ كان رصيده (+44) هدفاً وبفارق كبير عن منافسيه في مجموعة تلك المرحلة، والتي كانت تضم منتخبات الصف الثاني والثالث في القارة، وكما لاحظنا عند انطلاقة مباريات هذه المرحلة (النهائية) فإن النتائج ستختلف كثيرا، نظرا لوجود تقارب كبير في المستويات بين المنتخبات المرشحة للتأهل عن المجموعة، بدليل أن المنتخب الياباني بدأها بخسارة (مفاجئة) من منتخب عمان، وكانت المفاجأة ان المباراة أقيمت على ارضه في طوكيو، لكنه استطاع التعويض في مباراته الثانية امام منتخب الصين على ارضه وبين جماهيره، في حين كسب الأخضر مباراة عمان في مسقط في ثاني مواجهاته في المجموعة التي استهلها بالفوز على فيتنام في الرياض.
المباراة تعد قمة المجموعة الثانية والتي يتصدرها المنتخبان السعودي والاسترالي برصيد ست نقاط، بعد جولتين من التصفيات، في حين يأتي المنتخب الياباني ثالثاً بثلاث نقاط، مما يعني أن منتخب (المحاربين) سيدخلون المباراة بشعار الفوز لتعويض خسارتهم الأولى وعدم السقوط (ثانية) أمام منافس آخر قوي حتى لا يبتعد وتقل فرص منافسته القوية المنتظرة على أحد مقعدي المجموعة للتأهل مباشرة إلى النهائيات، خاصة وان مباراته القادمة ستكون مواجهة امام المنافس المباشر الثالث (منتخب استراليا) على ارضه في طوكيو..
وبالنسبة لمنتخبنا (الصقور الخضر) فإن شعارهم المرفوع في كل المباريات القادمة هو البحث عن الفوز والنقاط الثلاث للحفاظ على الصدارة والاستمرار فيها حتى النهاية، لضمان التأهل مباشرة في نهاية التصفيات، وسيكون مدعوماً في مباراته غدا (كما هو معتاد) بجماهيره الغفيرة التي تعشق مثل هذه المباريات الكبيرة والتحديات المنتظرة وستحتشد لتكون (اللاعب رقم واحد) من أجل قيادة لاعبيها لفوز كبير ومنتظر بإذن الله.
ثقتنا كبيرة في (الصقور الخضر) وفي مقدرتهم على تجاوز المباراة ـ بإذن الله تعالى ـ وما يليها بقوة وثقة ودعم جمهور جدة (الذواق) بالتوفيق؛ وتقدر يا لأخضر.
كلام مشفر
* يعطي وجود المدرب الفرنسي (هيرفي ريناد) على رأس الجهاز الفني للأخضر السعودي مزيداً من الثقة في قدراته وكفاءته والعمل الفني الذي يرسمه ليقدمه ويترجمه اللاعبون على المستطيل الأخضر وتجديد موقفهم ونتيجتهم السابقة في الجوهرة أمام المنتخب الياباني في تصفيات كأس العالم ومشوار التأهل إلى روسيا 2018م بإذن الله تعالى.
* من المعيب أن يتحدث البعض عن غيابات في قائمة المنتخب، واعتبارها قد تؤثر على مستوى الأداء ومفاتيح اللعب وأدواته والحقيقة إن غاب نجم ـ مهما كان ـ قام مكانه نجم آخر أداء ومستوى وقبل كل ذلك روحاً وعزيمة.
* بين قائمة وأخرى تضم استدعاءات مدرب منتخبنا الوطني أسماء جديدة على غرار (عبدالرحمن العبود وفراس البريكان) بعد ظهورهما بشكل لافت، مع الاتحاد والفتح خلال ما مضى من مباريات الدوري، وفي ذلك تحفيز للاعبين الذين يقدمون انفسهم بمستويات ملفتة وأداء حماسي بضمهم لأول مرة او استدعائهم من جديد (لمن كان مصاباً) والأمر سيطبق حتماً على أسماء عديدة خلال المشوار الطويل للتصفيات، وبخاصة اللاعبون الذين سبق وان قام باستدعائهم ثم غابوا لأسباب مختلفة، لعل أهمها لعنة الإصابات.