حمد بن عبدالله القاضي
نعم المعلم لا يُنسى.. يبقى مغروساً بذاكرتنا مهما أخذتنا مشاغل الحياة.
قد ننسى المدرسة والفصل والكتاب لكن يظل المعلم بالمربع الأول بغرفة الذاكرة، فهو أساس العملية التربوية بل هو مناط فخرنا كما وصفه معالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ.
من هنا استحق مربو الأجيال بيوم المعلم احتفاء وزارة التعليم وإداراتها بأنحاء المملكة.
وفي الرياض أقامت الإدارة العامة للتعليم بالرياض احتفالية وفاء جميلة عُني بها ورعاها مدير التعليم أ. حمد الوهيبي وتحدث بها عدد من المهتمين.
وجاءت وفاءً للمعلمين والمعلمات وتقديراً لعطائهم وتذكيراً للمجتمع بكل أطيافه من ولاة الأمور والطلاب والطالبات بما قدمه ويقدمه زارعو الحرف بحقول العقول.
* * *
المعلم ابن عثيمين وذكرى
يوم المعلم:
طريقة تدريس المعلمين وتعاملهم مع الطلاب والطالبات تبقى كما «نقش بظاهر اليد» كما يقول الشاعر العربي.
حتى الأشياء الصغيرة يذكرها الطالب والطالبة سواء كانت ثواباً أو عقاباً.
لا أزال أذكر هدية بسيطة قدمها لي فضيلة الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- حين كنت أدرس ثاني ثانوي بالمعهد العلمي بعنيزة وكان الشيخ يدرسنا مادة التفسير وسألنا سؤالاً عن معنى كلمة بآية كريمة، وقد وفقني الله حين طلب رفع أصابعنا وكنت الوحيد الذي رفعه وأجاب.
عودة هيبة المعلم:
أخيراً: أدعو بذكرى يوم المعلم إلى ضرورة عودة هيبة المعلم والمعلمة، فبدون عودة هيبتهم سيصعب عليهم إيصال رسالتهم التعليمية والتربوية بالشكل الكامل والمطلوب.
* * *
مع الأسف لقد تقلصت هيبة المعلم والمعلمة لدى بعض الطلاب والطالبات.
ومن أسباب ذلك بنظري منع المعلمين من «التأديب المقنن» لأي طالب أو طالبة من قبل المعلم والمعلمة مهما كانت مشاغبته أو إهماله أصبح المعلمون يخافون من بعض الطلاب أو من شكوى بعض أولياء الأمور.
ولذا صار بعض الطلاب غير مبالين وأحيانًا مشاغبين، فالمعلم لا يملك أدنى صلاحية بالجانب التأديبي، أجزم إلى ما يقارب اليقين أن هذا أحد أسباب ضعف المخرجات.
أذكر أنني كتبت مقالاً عنوانه: لكي تعود جودة المخرجات.. أعيدوا هيبة المعلم.
وبعد:
تحية متضوّعة بعبق الوفاء لسدنة التعليم أولئك الذين نستأمنهم علماً وتربيةً على أثمن ما نملك.
* * *
=3=
آخر الجداول
بيتان يتألقان أملاً ويتدفقان ضوءًا للشاعر الكبير الراحل عبدالله بن خميس.
وما ليَ لا ألقى زماني بمُغدق
من الفأل ما استقبلت منه وما مرّا
فما العيش لولا الفأل إلا منغَّص
بجيشِ هموم كل آونة تَترى