وفاء سعيد الأحمري
زرت هذه الجامعة في ورشة عمل فأبهرتني وكتبت:
وقعت في غرام هذه الجامعة العريقة من أول نظرة أول جامعة في العالم الناطق بالإنجليزية جامعة من القرن الحادي عشر، فيها أصول الفلسفة، وقعت في غرام هذا الصرح وعشقته من أول التفاتة وأول لقاء..
أبكتني حقيقة تلك المعرفة، جدرانها تحكي عراقة أروقتها، تروي قصصاً قديمة مبانيها تحكي شغف العلم والمعرفة شُغفت بكِ يا جامعة إكسفورد!
هل لكِ أن تحكي لي عن العالم القديم وعلمه، أطربيني بقصص الكفاح، والطموح، أنعشي سمعي بالمعرفة، وقصص العلماء المكافحين الذين بدؤوا من الصفر، ووصلوا للقمر.
أُغرمت بكِ، ووقعت في حبكِ، وحب ماضيك، وحاضركِ ومستقبلك!
أيتها الجامعة خذيني، واحتويني، وأروي شغفي وفضولي المعرفي.
خذيني بين ثنايا مكاتباتك، احضنيني بتراثك وفلسفتك.
لا تتركيني فإني وقعت من طولي في غرام معرفتك وعلمك ومكتباتك وكتبك، وأغرمت بكل شيء فيكِ أيها الصرح الشامخ بمنارات العلم والمعرفة.
رجوتك خذي بيدي إلى سيول المعرفة، وشعاب الأسئلة.
خذيني إلى متاهات المكتبة، وحلول تلك الأُحجية.
رجوتك أحيطيني بأنهار المعرفة، وحقول الأبحاث والاكتشافات المدوّية.
أريد أن أحيا بين أروقتك، وجدرانك، ومعاملك، ومكتباتك، وعقول علمائك.
خذيني فإن عندي هوس اسمه جنونك، وهوس المعرفة.
أحيطيني بين ذراعيكِ، فلقد أبهرتني صور أعين العلماء الصامتة المعلقة على الجدران فهي أعينُ تنطق فهمًا وأدبًا وحديثًا وألغاز فلسفة قديمة.
وقعت في غرامك يا جامعة إكسفورد العريقة، وقعت في غرام الحكمة، والحب من أول نظرة, هو عشق عين الحكمة.
أصبتيني بجنونك يا جامعة إكسفورد، أصبتيني بجنون المعرفة.
خذيني فإنني مللت العالم السطحي، وأريد أن أصبح ساكنة في ثنايا المكتبة.
خذيني أريد علمكِ وأنتِ والأبحاث والفلسفة.
أصبت بدائكِ، وأعلن أنه أصبح عندي هوس جنونكِ وأنني أصبت بالشوق إلى المعرفة.
ويا ليت أشواقنا كلها متجهة نحو المعرفة.