واس - الرياض:
يشارك مجلس الشورى بوفدٍ يرأسه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في أعمال اجتماعات القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، التي تنطلق أعمالها اليوم في العاصمة الإيطالية روما، ويستضيفها البرلمان الإيطالي بالتعاون مع الاتحاد البرلمان الدولي تحت عنوان: «برلمانات من أجل الشعوب، وكوكب الأرض والازدهار».
ومن المنتظر أن يبحث رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين في القمة السابعة على مدى يومين؛ مواصلة الجهود المبذولة الرامية لتعزيز الاستجابة للأزمة الاقتصادية الحاصلة جراء التحدي العالمي المتمثل في جائحة كورونا، ومناقشة إعادة إحياء النمو الاقتصادي من ناحية الاستدامة الاجتماعية والبيئية، والاستدامة والأمن الغذائي بعد آثار وتبعات الجائحة.
وأكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ - في تصريح صحفي- الدور العالمي المحوري الذي تمثله المملكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، منوهًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في قيادة العالم نحو مزيد من الاطمئنان والاستقرار أثناء رئاستها لأعمال قمة مجموعة العشرين العام الماضي، التي تزامنت مع جائحة كورونا وما تسببت به من آثار وتبعات، وما أثمرت عنه رئاسة المملكة من نتائج وقرارات تاريخية فاعلة وملموسة أنعشت الاقتصاد العالمي وعززت من نموه واستمرار جهود التنمية، وأسهمت في الوصول إلى توافق دولي شامل بهدف إيجاد الحلول الاقتصادية والصحية للتصدي للجائحة.
وقال معاليه: إن التحدي العالمي في جائحة كورونا وتزامن ذلك مع رئاسة المملكة لهذه المجموعة العام الماضي أسهم في تعزيز مكانة المملكة في أكبر مجموعة اقتصادية في العالم، وعكس ما تتمتع به من قوة ونفوذ وقدرة على قيادة الحل العالمي سياسيًا واقتصاديًا بما يجعلها طرفًا مؤثرًا في صنع السياسيات الاقتصادية والتنموية العالمية، وعنصر رئيس في الإسهام ببناء عالم أقوى وأكثر متانة أمام التحديات. وأضاف: إن ما يشهده العالم اليوم من تغيرات وتحولات كبيرة ولاسيما في ظل هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه جائحة كورونا يفرض على المجتمع الدولي بمختلف تجمعاته ومنظماته المزيد من التعاون والعمل من أجل مواصلة إيجاد الحلول المناسبة التي تسهم في استشعار أهمية التصدي للتحديات المتصاعدة، وتكثيف الجهود المبذولة وتوحيدها لمناقشة الوضع الاقتصادي والسياسي والإنساني وهو ما دعت إليه المملكة في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي الطارئ لقادة دول مجموعة العشرين الذي استضافته في مارس 2020م.
وأكد آل الشيخ أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيين عبر مجالسهم وبرلماناتهم استنادًا على أدوارهم التشريعية والرقابية ولاسيما في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين للدفع بمزيد من الجهود المبذولة لمواكبة أعمال المجموعة عبر اجتماعاتهم المتواصلة، لافتًا النظر إلى أن اجتماع رؤساء برلمانات المجموعة أصبح من الاجتماعات ذات الأهمية لما تطرحه وتناقشه البرلمانات من قضايا وحاجات تمثل الشعوب، معربًا عن تطلعه في أن تسهم القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين التي ستعقد في روما، في الوصول إلى مخرجات ومبادرات تعمق جهود المجموعة في بناء الإنسان وحمايته وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مكتسبات الاقتصاد العالمي وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب، ويبرز جهود كل دولة في التعامل مع آثار وتبعات جائحة كورونا والأساليب المثلى للتعامل مع الأزمات.
وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد وصل أمس إلى العاصمة الإيطالية روما تحضيرًا للمشاركة في أعمال القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين. ويضم وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس مجلس الشورى أعضاء مجلس الشورى الاستاذ ناصر بن محمد الدغيثر، والأستاذة حنان بنت عبد الله السماري، وعددًا من المسؤولين بالمجلس.