الجزيرة - المحليات - واس:
كرَّم معهد العالم العربي في باريس أمس الأربعاء مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، نظير جهوده وإسهاماته الأدبية والفكرية والثقافية التي امتدت لأكثر من 5 عقود، كما وقع سموه في معرض الرياض الدولي للكتاب ديوانه الجديد « أبيات».
ويُعد معهد العالم العربي في باريس مؤسسة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، تأسس عام 1980 م، ويهدف إلى تشجيع التعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا، ويعد مركزا ثقافيا جاء ثمرة تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدا عربيا من بينها المملكة العربية السعودية، ويسعى المعهد إلى تحقيق ثلاثة أهداف هي تطوير دراسة العالم العربي في فرنسا وتعميق فهم ثقافته وحضارته ولغته، وفهم جهوده الرامية إلى التطوّر، وتشجيع التبادل الثقافي وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، ولا سيما في ميادين العلم والتقنيات، والإسهام على هذا النحو في إنجاح العلاقات بين وفرنسا والعالم العربي عبر الإسهام في تعزيز العلاقات بين العرب وأوروبا.ووقع الأمير خالد الفيصل ديوانه الجديد ( أبيات ) الذي يحوي بين دفتيه ما يزيد على 100 قصيدة تجمع بين الحكمة والتغني بالوطن وتقديم تجربة 8 عقود من التجارب المختلفة في قالب شعري متفرّد ومتجدد.كما كرم سموه 8 من رواد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي الذين كانت لهم البصمة الأبرز في الثقافة والأدب بحضور ممثلين عن 23 جائزة عربية.وضمن فعاليات المنتدى افتتح سموه ندوة ثقافية «المرأة والجوائز العربية» يديرها الدكتور صالح المحمود، وتشارك فيها الروائية منصورة عز الدين، والروائية الدكتورة شهلا العجيلي، والدكتورة فاطمة الصايغ، والروائي الدكتور واسيني الأعرج، وذلك على مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب، بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) معالي الدكتور محمد ولد أعمر.
وكان قد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، الرئيس الفخري لمنتدى الجوائز العربية أمس الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربية بمعرض الرياض الدوليّ للكتاب، وتكريم ثمانيةً من روّاد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، بحضور معالي مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر .
وقدّم الأمين العام لجائزة الملك فيصل، رئيس منتدى الجوائز العربية الدكتور عبد العزيز السبيّل في كلمته خلال الحفل شكره وتقديره لسمو أمير مكة المكرمة ، لإيمانه وعمله لدعم اتجاه المؤسسات والكيانات ذات البعد العربي الأشمل، والتأثير الأقوى، يقيناً بأنّ العمل الثقافي هو المكوّن الأسمى الذي يمكن له تقريب المسافات الجغرافية بين أبناء الشعوب العربية والعمل من أجل وحدته، وبناء إنسان عربي واثق من نفسه ومتمسّك بأصالته معتز بتراثه، منفتح دون انبهار، على الثقافات العالمية من حوله محترم لها ومنتفع منها.وأشار السبيّل إلى تبنّي مسؤولي الجوائز العربية لفكرة المنتدى منذ البدء، والعمل على إنجاحه، وشكرهم على منحهم الثقة لجائزة الملك فيصل لاحتضانه، إذ عمل المنتدى خلال الفترة الماضية على تبادل الخبرات والزيارات بين الجوائز الأدبية والثقافية والعلمية في المنطقة العربية، الأمر الذي أثر إيجاباً في عمل عددٍ من الجوائز وسير أعمالها؛ سعياً لتطويرها ودعمها لتحقيق طموح المبدع والمثقف والباحث العربي.
وقال الدكتور السبيّل: نعتز جميعاً في منتدى الجوائز العربية بالأثر الإيجابي الذي حققه هذا التجمع العربي، ونتيجة للاجتماعات السابقة التي جرى فيها تبادل الخبرات، والاطلاع على الأنظمة واللوائح للجوائز العربية، قامت بعض الجوائز بتقييم عملها وأنظمتها، وأعادت صياغة بعض لوائحها، كما تقدّم عددٌ من الجوائز بالتعبير عن رغباتها للانضمام للمنتدى، وهو أحد موضوعات جدول أعمال الجمعية العمومية في اجتماعها المقبل بإذن الله.
من جهته قدّم معالي مدير عام الألكسو الشكر للمشرفين على منتدى الجوائزِ العربية، مؤكّداً أنّ للمنتدى دورًا مهماً في تقويةِ أواصرِ التعاونِ بين الهيئاتِ الداعمةِ للجوائزِ العربية، وتعزيزِ العملِ العلميِّ والثقافيِّ العربي، وترسيخِ الثقافةِ العربيةِ وهُويتِها في جميع المحافل.