كانت الجامعات الحكومية إلى وقت قريب لا تتعدى أصابع اليد الواحدة واليوم والحمدلله أصبح لدينا ثلاث وثلاثون جامعة بمعنى أن جميع مناطق ومدن المملكة مغطاة بالتعليم العالي مما وفر للسكان وأبنائهم بنين وبنات تعليماً قريباً من مقرات سكنهم ولم يعد هناك من يتكبد السفر برغبة الالتحاق بجامعات المدن الكبيرة هذا بالإضافة إلى وجود ثلاث عشرة كلية حكومية وخاصة، واثنتي عشرة جامعة أهلية، وسبع كليات عسكرية.
التعليم الجامعي والتقني انتشر بشكل سريع تلبية لحاجة سوق العمل وتوسيع المجال لقبول الأعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات هذا غير برامج الابتعاث للحصول على شهادات عليا (ماجستير ودكتوراه) وأيضا تخصصات صحية وتقنية ولعل المتابع لتطور التعليم وأخص الجامعي لاحظ بروزها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وقد لفت نظري اللقاء الذي أجراه مراسل قناة الإخبارية في المنطقة الشرقية مع بعض المسؤولين في جامعة الأمير محمد بن فهد الذي يوضح تفوق الجامعة محليا ودوليا، فالجامعة تم افتتاحها عام 2008 وقد دخلت قائمة أفضل 1000 جامعة عالمية لعام 2020 - 2021 مما يعد إنجازاً كبيراً للجامعة (كأخواتها من جامعات المملكة) كما احتلت المرتبة السابعة من بين عشر جامعات سعودية.
جامعات المملكة في انطلاقتها السريعة حققت تقدما كبيراً أعطاها مكانة تنافسية لما لدى العالم في مجال الأبحاث والمناشط العلمية الأخرى ويحقق لسوق العمل حاجته من التخصصات التي يرغبها وذلك بفضل دعم الدولة وما توليه للتعليم بمختلف مستوياته من اهتمام ورعاية.
انتشار التعليم في جميع المدن والمناطق رافقه نظرة مستقبلية طموحة وذلك بالتوسع في الصناعات وفي كل المجالات التي توفر لأبناء وبنات المملكة أعمالاً ووظائف تتناسب مع أعداد الخريجين ويمكنهم من العمل وسد حاجة السوق من الأيدي الوطنية فهم خير من يعطى المجال لخدمة المملكة فخدمة الوطن شرف لا يجاريه شيء آخر وهم أعني شبابنا أهل للنهوض بالمسؤوليات وإنجاز واجباتهم الوظيفية باقتدار، كل ما يحتاجونه إتاحة المجال أمامهم فهم خير من ينهض بالمسؤوليات ويحقق للبلاد نهضتها تحقيقا لرؤية 2030 .