عندما وصلت من واشنطن إلى الرياض مع انتهاء فترة مهمتي بالعمل بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن كملحق تزامناً مع اليوم الوطني السعودي 91 لمست التطور الملموس التي تشهده المملكة العربية السعودي على كافة الأصعدة والازدهار والرخاء، وشاهدت كيف قد توشحت الطرقات والميادين الرئيسية بمختلف أرجاء المملكة العربية السعودية بأعلامها وصور القيادة الرشيدة، واكتست باللون الأخضر والأبيض، ابتهاجاً باليوم الوطني الـ91 .
فعلى الصعيد الداخلي فقد احتفلت مع عائلتي بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا بارتداء الشعارات الخضراء والأعلام السعودية التي كانت متواجدة في كل أركان المنزل وكيكة رمزية بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، وتلقيت التهاني من الداخل والخارج بهذه المناسبة، وتذكير أبنائي بذكرى اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية في يوم الخميس 23 سبتمبر/ أيلول 1932 الموافق 21 جمادى الأولى 1351هـ.
واحتفلت كل العوائل السعودية والعوائل المقيمة المحبة للمملكة بهذه المناسبة من شرقها لغربها ومن جنوبها إلى شمالها، فقد نزل بعض الموطنين إلى الشوارع حاملين أعلامهم وشعارات تعبِّر عن مدى فرحتهم باليوم الوطني، والبعض قد زينوا مركباتهم بأعلام سعودية وعبارات ولاء وحب للمملكة والقيادة الرشيدة بهذه المناسبة، وأسهم الجميع في إخراج فرحة شعّت في القلوب والوجوه، كما أقيمت في كل الدوائر الحكومية احتفالات بهذه المناسبة التي عبرت عن فرحتهم وتوزيع الورود وتبادل الموطنين الفرحة بهذه المناسبة العظيمة.
ولا شك أن رؤية المملكة 2030 والمشاريع الضخمة، التي راهنت عليها المملكة في رؤيتها الثاقبة والطموحة، أدت إلى تسارع الإنجازات التنموية النوعية وبروز ملامح المستقبل الباهر المزدهر الذي يواكب إطار رؤية المملكة وما ينطوي في مضمونها من مشاريع جبارة وخطط إستراتيجية طموحة وما أحدثته من نقلة كبيرة للمملكة رغم التحديات التي واجهت العالم من أزمة كورونا العالمية وتحقيق إنجازات استثنائية عظيمة في هذا الشأن التي انعكست إيجابياً على رفاهية الموطن، وتطور ونماء البلاد.
على الصعيد الخارجي فقد احتفلت سفارات وبعثات المملكة الدبلوماسية في الخارج بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن سعودي، وشارك الموطنون السعوديون المقيمون خارج المملكة العربية السعودية هذه الاحتفالات بالخارج هذه الفرحة الغامرة على قلوبنا ومحبي المملكة العربية السعودية وامتدادًا التعرف على التراث والثقافة وتاريخ المملكة العربية السعودية والتي كان له الأثر الكبير لدى الشعوب ومشاركتهم فرحتنا بهذا اليوم الوطني المجيد، كما تلقت القيادة الرشيدة التهاني والتبريكات من زعماء العالم بهذه المناسبة الغالية.
ختاماً كل هذا إن دل فإنما يدل على أن صدى اليوم الوطني السعودي 91 تحت شعار (هي لنا دار) قد حقق انتشارًا واسعًا ونجاحًا منقطع النظير داخلياً ودولياً، وبات 23 سبتمبر تاريخًا مجيدًا لكل مواطن سعودي يفخر ويعتز به وبات تاريخًا لا يُنسى في قلب كل سعودي وقلب كل محب للمملكة العربية السعودية.