علي الصحن
ما يقدمه بعض حكامنا في مباريات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين محرج ومقلق ومخيف، محرج للمنظمين.. مقلق للمتابعين.. مخيف للمتنافسين.!
ثمة أخطاء يقع بها حكام الساحة وحكام الفيديو لا يمكن تبريرها ولا تمريرها ولا قبولها.!
أهداف تحتسب وقد سُبقت بأخطاء يدركها حتى من لا يعرف من القانون إلا قشوره.! وضربات جزاء تحتسب من لا شيء.. وأخرى يتم تجاهلها رغم أنها أوضح من الشمس في رابعة النهار، وليس الأسوأ من تجاهلها إلا سوق مبررات غير مقبولة لذلك!.
حكام تتوالى أخطاؤهم ومع ذلك يتواصل حضورهم!. وحكام تتباين قراراتهم ولا تتم محاسبتهم وإعلان ذلك!. وحكام أخذوا عشرات الفرص، ولم قدموا حتى الآن ما يثبت استفادتهم منها!.
الشكوى من الحكام والتحكيم لا تتوقف.!
ما من فريق إلا واشتكى من أخطاء الصافرة بطريقة أو بأخرى.! معظم الأندية ترجع خسائر فرقها للتحكيم.. وفي فقرات محللي أداء الحكام يتحدثون عن أخطاء عدة في كل مباراة.. أخطاء تؤثر على نتائج المباريات.. وتغير في قواعد المنافسة وترتيب فرق الدوري.. أخطاء كان يمكن تمرير بعضها في السابق لكنها لم تعد مقبولة في زمن وتقنية (VAR).
الـ VAR الذي توقعنا أنه سيكون حلاً للمشكلة لكنه أصبح جزءاً منها.! مؤسف أن يذهب الحكم لمشاهدة الحالة مع كل الزوايا ويأخذ رأي زملائه في ثم يتخذ القرار الخاطئ.. قد نقبل على مضض أن يخطئ الحكم لأنه يقرر في جزء من الثانية، لكن أن يخطئ من يشاهد اللقطة مرتين وثلاث ومن كل الزوايا فهذا غير معقول ولا مقبول إطلاقاً.
في هذه الزاوية (سبتمبر 2019) تساءلت: «هل يحتاج حكام الفار إلى تقنية فار أيضاً؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه بعضهم اليوم، ومردهم في ذلك إلى أخطاء حكام غرفة الفار المتواصلة، ووقوعهم في متناقضات ما كان يجب عليهم أن يقعوا فيها، وإن كان المعذرون يقولون في السابق إن الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية، ومن زاوية واحدة فقط، فحكام الفار اليوم يأخذون وقتهم في المتابعة ولديهم زوايا مختلفة يحكمون فيها على اللقطة المنظورة! والأغرب من ذلك أيضاً أن يقع الحكم في الخطأ عندما يعود لمشاهدة اللقطة رغم أن الجميع - بما فيهم متخصصون وغرفة الفار - يتفق على وجود ما يخالف رأيه، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب». وما كتبته قبل عامين أعود وأطرحه اليوم فلم يتغير شيء للأسف!.
الموسم مازال في مراحله الأولى، واتحاد الكرة الذي وضع فاتورة مرتفعة لإحضار حكام أجانب في حال طلب الأندية يجب عليه أن يضمن أيضاً حضور حكام أجانب لهم وزنهم وثقلهم وخبراتهم وسمعتهم، وعليه أيضاً أن يحاسب كل مخطئ ولو بالإبعاد نهائياً، وكما قلت بعض الأخطاء محرجة ومقلقة ومخيفة لا يمكن قبولها ولا تبريرها ولا تمريرها، والدوري الأهم والأقوى والأكثر متابعة في المنطقة يجب أن يكون كذلك في كل أموره وشؤونه.
اتحاد الكرة يجب أن يترك بصمة واضحة على التحكيم، وأن يعمل على ضمان منافسة عادلة بين الجميع، وهذا من أبسط حقوقهم، وهذا لن يتأتى بسهولة بالطبع، بل بالاختيار المناسب للحكام ومن يختارهم ومن يكلفهم، فهل يفعلها الاتحاد ويكتب سطراً جديداً للتحكيم السعودي ويقدمه بشكل جديد ومميز يلقى قبول الجميع؟.
سنتفاءل وننتظر.