ليس لدي سابقة في الكتابة، إضافة إلى الصعوبة التي أوجهها نظراً للإعاقة البصرية التي أعاني منها منذ أن فقدت بصري كلياً في العالم 2008 وصعوبة الموازنة عملية الكتابة على جهاز الحاسوب والبحث عن الحروف على لوحة المفاتيح، إلا أنه احتراماً وتقديراً لأستاذي أبي عادل ونزولاً عند رغبة الأخ والصديق محمد الهلال والصديق اللحوح أبي يعرب محمد القشعمي آليت على نفسي أن أقوم بمحاولة جادة هذه المرة.
أسعدني الحظ بالتعرف على الأديب والناقد والشاعر أباعادل في سهرة دعانا إليها أحد الأصدقاء عندها تجلى أبوعادل وانطلق صوته الجهوري بالقصيدة الرائعة: يا ماريا للشاعر السوداني صلاح إبراهيم، وكان ذلك تقريباً في مطلع التسعينات من القرن الماضي، كما أنني بمرافقة أحد الأصدقاء كنا نقوم بزيارة القاهرة لحضور معرض الكتاب هناك منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي. وكنا نلتقي ببيت الكرم للصديق أبي يعرب ومن حسن حظنا كنا نلتقي أيضاً مع أبي عادل ونستمتع ونستفيد من أحاديثه وإلقائه الرائع للكثير من الشعر، وبعدها حرصت على حضور أية مناسبة لأبي عادل من محاضرات وأمسيات شعرية ومتابعة كتاباته في المجلات والصحف مثل جريدة اليوم ومجلة اليمامة وجريدة القبس الكويتية، ولأبي عادل أسلوب أخاذ ومدهش في الكتابة، فهو يختزل موضوعاته ويطوع الكلمات ويبسطها مهما كانت صعبة ومعقدة، وهناك صفة بأبي عادل تثير الإعجاب والاحترام فهو عند ما تراه أو تسمع عنه من بعيد ترى فيه إنساناً ودوداً وبسيطاً ومبتسماً، أتمنى له المزيد من الصحة والسلامة وطول العمر ومزيداً من العطاء الثري والمفيد.
** **
- صالح إبراهيم الصويان