النهر المتدفق
الغيوم التي تسقط فرحا
علمني لغة الماء والحب والحياة وكيف اسير على الأرض دون إنحناء
يرف صفاؤك العنبي في قلبي
عناقيدا، عناقيدا
ودالية من الأحلام ساهرة، على رفق
تنفر حولي البيدا
وغابات الضباب عليك جانحة» بها الأطيار
وديان خريفية
آخر بسفحها الأثمار
خصيب أنت كالواحات إذ يتضاحك الأطفال
وقفر أنت مثل الدمع منهمرا على الأطلال
كأشواقي التي لما تزل سربآ بلا أوكار «
بما أني أصغر العنقود فكنت أتمتع بنصيب الأسد في الحب والدلع والاهتمام من قبل والدي
كنت أحصل على أي شيء أطلبه من قبل والدي الحبيب
كان كل يوم يمسك يدي ونذهب لنشتري الشاورما والايسكريم - عشت أحلى أيام حياتي وما زلت أعيشها بالقرب منه كانت علاقته بالوالده -رحمة الله- عليها كعلاقة قيس وليلي من عشق وحب وتناغم بين الإثنين الوالده كانت تعشق الوالد والعكس صحيح رغم اختلاف الفكر بينهم ولكن علاقتهم الجميله زرعت فينا الحب والأمان.
منظرهم الجميل وهم يلعبون الشطرنج والكارت لعبة الكون كان ولعبة الـ8 المجنونة/ وغير لحظات الفرح والغناء كان والدي دائمًا يغني لوالدتي أغنية المطرب صالح عبد الحي بتساليني بحبك ليه سؤال غريب ما جاوبشي عليه
وكانت الوالده الله يرحمها أن زعلت من الوالد أرسلت له رسالة عن طريقي مكتوب فيها أروح لمين وأقول يا مين ينصفني منك اه أنت فرحي
حصلت منهم الإشباع العاطفي والفكري /
عشت في جو مليء بالثقافة والفن حيث إن والدي صوته جميل ولما يغني استمتع بصوته وذوقه الرفيع باختيار أغاني الطرب والموسيقى الكلاسيكية وصوت فيروز الذي اعتاد على سماعه كل صباح يجلس من النوم ويمشي باتجاه مكتبته الصغيرة حجمًا والكبيرة بالإرث الثقافي والمعرفي.
وعندما يجلس على صوت فيروز بعدها يتصفح مجموعة من الجرائد وبعد الانتهاء من سماع الأخبار يبدأ بكتابة مقاله الأسبوعي في مجلة اليمامة وعندما ينتهي من كتابة المقالة يشاهد بعض من الوقت روتانا زمان فلم عربي قديم
من أجمل الأشياء التي تعلمتها من أبي أيضًا هى السباحة فهو سباح ماهر ومدرب للسباحة من الدرجة الأولى
تعلمت الكثير والكثير والكثير وما زلت أتعلم من هذا النهر الخالد.
** **
- ندى العلي