تملك الغسَّال أموالَ العملاء التي يجدها في ملابسهم
* عندي صديق لي يعمل في مغسلة ملابس، وعندما يَضع الأرقام للملابس يجد في بعضها شيئًا من المال، فلا يرده لصاحب الملابس وإنما يشتري لنا به بعض الأغراض من التموينات، فهل يجوز أن نأكل مما يشتري لنا؟ وكذلك إذا اقترض مني مالًا يقول: (انتظر حتى أجد شيئًا من الملابس فأرد لك مالك)، فهل يجوز أن آخذها منه إذا وجدها؟
- على هذا الغسّال الذي يعمل في مغسلة أن يرد الأموال إلى أصحابها، فإذا وجد في الملابس أموالًا يجب عليه أن يردها إلى أصحابها، لاسيما وأنه يعرفهم، فإذا أتوا ليأخذوا ملابسهم عليه أن يرد ما وجد فيها، وإذا أكلها فهو آكلٌ حرامًا، وحينئذٍ لا يجوز لمن يعلم أنه سارٍ على هذه الطريقة أن يأكل من طعامه الذي اشتراه من هذه الدراهم التي وجدها في هذه الملابس، ولا يجوز له أن يُقرضه ويكون الردُّ مما يجده في هذه الملابس، فهذا آكلٌ مالًا حرامًا، ومعتدٍ على مال غيره، لا يجوز بحال أن يتصرف مثل هذا التصرف، ولا يجوز الأكل من طعامه الذي اشتراه من هذه الدراهم، والله المستعان.
***
الاستهزاء بالدين عبر وسائل الإعلام
* ما رأيكم فيمن يستهزئ بالدين عبر الصحف والمجلات وكذلك المسلسلات؟
- الاستهزاء بالدين أمره عظيم وشأنه خطير، فهو نفاق، وحكم الله -جل وعلا- على من استهزأ بأنه كفر {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم} [التوبة: 66]، فهذا أمره خطير، ويتساهل الناس فيه -نسأل الله العافية- في هذه الأوقات المتأخرة، ونسمع من يَسخر ويَستهزئ بالدين وبالمتدينين، وببعض الشعائر كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالمظاهر الشرعية التي جاء الأمر بها في الشرع كإعفاء اللحية وتقصير الثوب وما أشبه ذلك، فلا شك أنه على خطر عظيم -نسأل الله العافية-.
***
القراءة في كتب فتاوى العلماء
* هل تُعَدُّ القراءة في كتب فتاوى العلماء مِن طلب العلم؟
- نعم؛ لأن هذه الفتاوى بيانٌ لأحكام الشريعة، فهي مِن طلب العلم، ولا شك أن الفتاوى المعاصرة تنفع مَن يقرؤها؛ لأنها تُلامس الواقعَ وتطابقه، وبأسلوب مسهَّل وميسَّر يفهمه القارئ ولو كان من عامة الناس، فننصح بقراءة فتاوى أهل العلم؛ ليستفيدوا، ولا شك أن هذه المسائل والنوازل الموجودة والمعاصرة يحتاجها العامة والخاصة.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-