«الجزيرة» - وكالات:
قال أحد المدوّنين إن السيلفي قد يقتلك أو يُنقذك أو يساعدك في خوض المعركة من أجل البقاء على قيد الحياة. وأكد الخبراء في الشركة البريطانية المتخصصة في تقييم الأخطار والأمان Rhino Safety أن 352 شخصاً قد لقوا حتفهم منذ عام 2011، أي منذ الظهور الجماعي للكاميرات الأمامية على الهواتف الذكية، في محاولة لإعجاب الجميع عن طريق التقاط صور السيلفي (الصور الذاتية) القاتلة، وهناك عدد أكبر بكثير لمَن بقوا على قيد الحياة بعد إصابتهم بجروح سعياً إلى التقاط صور ذاتية مثيرة.
وقد شغل الهنود المكانة الأولى في التصنيف العالمي للسيلفي القاتلة (184 حادثاً) وبعدهم الأمريكيون (25 حادثاً).
أما الروس فاحتلوا المرتبة الثالثة في التصنيف (17 حادثاً) بعدهم باكستانيون (13 حادثاً)، وتأتي الصين في ختام التصنيف بـ(5 حوادث).
وقد اشتد عزم الروس على كسب الإعجاب (لايك) إلى درجة أن الداخلية الروسية أصدرت عام 2015 كُتيباً عن قواعد التقاط السيلفي الآمن، وذلك بعد أن لقي آنذاك خلال 6 أشهر فقط 10 روس مصرعهم وأصيب 100 شخص بجروح مختلفة.
وكانت العديد من القصص مدهشة في سخافتها، وعلى سبيل المثال، لقي رجلان مصرعهما أثناء التقاط صورة السيلفي بقنبلة يدوية بعد سحب الدبوس منها، والصورة التي تم التقاطها قبل وقوع الانفجار محفوظة في هاتف ذكي لم يتعرّض لأضرار.
وفي عام الوباء 2020، توقف المدوّنون لفترة قصيرة، حيث تم تسجيل 7 حوادث فقط (على سبيل المقارنة فإن عام 2017 شهد 107 وفيات لعشاق الإعجابات).
مع ذلك فإن العام الجاري شهد مع إلغاء الحجر الصحي والقيود، نهضة لصور السيلفي القاتلة، حيث وضع 24 شخصاً في العالم حياتهم على مذبح التقاط صور فوتوغرافية من شأنها الترفيه عن متصفحي الإنترنت الذين يشعرون بالملل.