طلابنا وطالباتنا يتخطون الستة ملايين في التعليم العام الذي يخضع لوزارة التعليم وهم من فئات سنية متفاوتة من أول الابتدائي وهم يعتبرون في الطفولة المتأخرة وهذه المرحلة يدخل فيها هؤلاء الأطفال ذكورًا وإناثاً في المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة والثانوية وكل منهم يحمل موروثًا مكونًا من العادات والتقاليد وهم يتفاوتون في هذا الموروث لأنهم من بيئات اجتماعية مختلفة وكل حسب تربيته وتنشئته في الأسرة وهي المجتمع الأول للطلاب والطالبات يتلقون فيها ويتشربون كل ما يصدر من أسرهم ثم ينتقلون إلى المجتمع الثاني وهو المدرسة وهي تعج بهؤلاء الطلاب والطالبات فنجد بعض المدارس يدرس فيها حوالي اربعمائة طالب أو طالبة خاصة في المباني الحكومية وهذه المدارس يكثر في أرضياتها بعض الأوراق وبعض القطع الورقية من المناهج أو مخلفات المقصف التعاوني المدرسي الذي يبيع بعض البسكوت أو شوكولاتة الحلوى أو كاسات الورقة وهذه اذا تجمعت تشكل وتأخذ شكل النفايات فلا بد من ازاحتها بالنظافة فحبذا لو يكن هناك يوم للخدمة العامة من أيام الأسبوع الدراسي الذي يعد من مبادئ الخدمة الاجتماعية المدرسية من أجل غرس وحب النظافة في نفوسهم بحيث يتولون رفع هذه المخلفات التي تعد في حد ذاتها نظيفة ولا تشكل قذارة على الطلاب والطالبات بحيث تكون أرضية المدارس نظيفة ونعكس أرضية حضارية وذلك بإشراف بعض المعلمين والمراقبين مع الاحترازات في التباعد واستعمال المعقمات خوفاً من انتقال العدوى من بعض الأمراض كنوع من صفات السلامة والوقاية وهذه الخطوة تشعر الطالب أو الطالبة بانتمائهم إلى المدرسة والمحافظة عليها كمنزلهم وهذا مطبق في بعض مدارس الدول المتقدمة والمتطورة.